"لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3). لا تظن أبدا يا صديقي أنك خارج إهتمام الله. ولا تظن بأن الذي تحمله في قلبك غير معلوم عند الذي أوجدك، ولا تعتقد أن نعمة المسيح المخلصة هي فقط لمجموعة أو شعب معين في العالم، إن محبة الله تشمل الجميع ولها مقاصد خاصة جدا لكل فرد من الجميع.
دائما نشاهد أمامنا رجال السلطة والأغنياء والعظماء في العلم والمعرفة وملوك الأرض الذين يجلسون على عروش وهمية مصنوعة من أيد بشرية، ينظرون إلى عامة الشعب بنظرة فيها تكبّر ودونية، فهم متمسكين في داخل جعبتهم بسلاح القوة والمال والعظمة فيفرضون رأيهم على الأخر ويحركون كل ما حولهم بحسب مزاجهم ومنطقهم الذي دائما ومع الأسف لا يكون الأفضل لغيرهم.
"كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم يل ليخدم" (متى 28:20). هل تجد في العالم كله أحدا عنده كل مواصفات القوّة، إن كان من الناحية الروحية أو الجسدية وتجده لا يستعمل قواه من أجل أن يتحّكم بالآخر أو لكي يكون هو صاحب السلطان في كل شيء، هل تظن أن هذا الشخص موجود في العالم.