المسيح روح الله - الخلاصة
الصفحة 4 من 4
والخلاصة أن هذا النص بجملته ليس فيه ما ينفي لاهوت المسيح، أو يطعن في عقيدة المسيحية فيه. وكل ما جاء من الاعتراض كان موجهاً ضد آراء مبتدَعة تتبرأ منها المسيحية قبل أن يلومها الإسلام.
ولا شك في أن الخطاب كان موجَّهاً في هذه الآية إلى قوم كانوا قد خرجوا على تعاليم المسيحية الصحيحة، تابعين تعاليم مضلة، كما يبدو ذلك لكل من يطلع على التاريخ.
وإذاً يحق لنا أن نقول إن هذا النص وما يشابهه برهان قوي على صدق تعليم المسيحية عن لاهوت المسيح، إذ هو يتكلم عنه ككلمة الله وروح منه، وفي الوقت ذاته لا يمس تعليم المسيحية عن هذا بشيء ما. إن هذا النص والتفاسير الواردة بشأن هذا اللقب جميعها تؤدي شهادة قوية لحقيقة الإعتقاد في لاهوت المسيح الممجد.
الصفحة
- عدد الزيارات: 18754