نسبة الحقوق الإلهية للمسيح - المسيح الديّان
2 - المسيح الديّان
روى البخاري: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً (صحيح البخاري جزء 3 صفحة 107). فهذا الحديث ناطق بأن المسيح سيأتي ديّاناً عادلاً، وهذا ما يعلنه الوحي الإلهي في الإنجيل المقدس حيث قال المسيح: لِأَنَّ الْآبَ لَا يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلّ الدَّيْنُونَةِ لِلِابْنِ (يوحنا 5: 22) وفي ختام سفر الرؤيا: وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لِأُجَازِيَ كُلّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ (رؤيا 22: 12)
فالإسلام - كما يُرى في الحديث السابق تكلم عن المسيح كديّان عادل، فصادق بذلك على صحة المعتقد المسيحي فيه، وافق قول الإنجيل الطاهر. ولا ريب في أن الدينونة هي عمل داخل دائرة سلطان الله، ولن يستطيع إنسان مهما سما قدره أن يتجرأ على أن يشارك الله تعالى هذا السلطان الخاص به. فإذا كان الإسلام قد نسب للمسيح هذا الحق، فما هو إلا شهادة منه على صدق العقيدة المسيحية عن لاهوت المسيح.
- عدد الزيارات: 9459