Skip to main content

لا إله إلا الله

لا إله إلا الله

الصفحة 1 من 4

يشهد المسلمون بأن لا إله إلا الله.

فهل يشهد المسيحيون بأن لا إله إلا الله، أو يؤمنون بثلاثة آلهة ويشركون بالله؟

معرفة المسيحيين بالله مصدرها إعلان الله عن ذاته في كلمته، وإعلان الله عن ذاته نجده صريحاً وواضحاً في التوراة والإنجيل، أو بعبارة أخرى في الكتاب الموحى به من الله والذي يسميه المسيحيون الكتاب المقدس.

 

ولا عبرة بما يقوله المسلمون بأن الكتاب المقدس، قد عبثت به أيدي المحرفين من اليهود والمسيحيين.

فكل ادعاء بحدوث تحريف في التوراة والإنجيل هو تكذيب للقرآن. فالقرآن يؤكد بنصوصه وحي التوراة والإنجيل ففي سورة المائدة نقرأ الكلمات:

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بَا لْمُؤْمِنِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَا خْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ *سورة المائدة 5: 43 و44.

يقرر هذا النص القرآني الحقائق التالية:

1 - إنه لا حاجة لتحكيم محمد لأن التوراة فيها حكم الله وهي تغني تماماً عن حكم محمد. وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ؟

2 - إن التوراة أنزلها الله تبارك اسمه فيها هدى ونور وهذا يؤكده النص القرآني إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور .

3 - إن الربانيين والأحبار من اليهود استحفظوا أي أمروا بحفظ التوراة. وهذا يتفق مع ما قاله بولس الرسول في كلماته إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَّوَلاً فَلِأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللّهِ *رومية 3: 1 و2.. وهذا يعني أنهم استحفظوا على أقوال الله . أي على كتاب العهد القديم.

لقد استأمن الله تسامت حكمته أنبياء اليهود وأحبارهم لحفظ أقواله. وهل يعقل أن يستأمن الله أناساً يحرفون كلمته، وهو العليم الخبير؟!

4 - إن من لم يحكم بما أنزل الله في التوراة فأولئك هم الكافرون.

وجاء في نفس السورة النص القرآني التالي:

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *سورة المائدة 5: 46 و47.

وفي هذا النص القرآني نجد الحقائق التالية:

1 - إن المسيح يسوع، الذي يسميه القرآن عيسى ابن مريم، جاء مصدقاً لما بين يديه من التوراة..

وهذا ما فعله المسيح إذ قال وهو الصادق الأمين:

لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الْأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لِأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لَا يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ *متى 5: 17 و18.

وعندما التقى بعد قيامته بتلميذين كانا يسيران في الطريق إلى قرية عمواس قال لهما:

أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الْإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِه ذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟ ثُمَّ ابتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الْأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ *لوقا 24: 25-27.

ثم بعد ذلك إذ التقى بتلاميذه بعد قيامته قال لهم:

هذَا هُوَ الْكَلَامُ الذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ، أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِيرِ . حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ *لوقا 24: 44 و45.

1 - صدّق المسيح لما بين يديه من التوراة وجميع أسفار العهد القديم.

2 - جاء المسيح بالإنجيل، وهو يعني البشارة المفرحة للهالكين. بشارة موته على الصليب لفداء الآثمين.

3 - طالب القرآن المسيحيين، أهل الإنجيل، بأن يحكموا بما أنزل الله فيه. فهم إذاً في غير حاجة إلى القرآن.

4 - أقر القرآن بأن الإنجيل، وهو الذي كان يطلق على العهد الجديد بجواز إطلاق الجزء على الكل. مُنزل من عند الله. وآتيناه الإنجيل .

5 - أعلن القرآن أن من لم يحكم بما أنزل الله في الإنجيل فأولئك هم الفاسقون أي الخارجون على الدّين.

وزاد القرآن على ذلك فقال:

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ #*سورة المائدة 5: 68.

وهذا يعني أن أهل الكتاب لن يكونوا على دين صحيح حتى يعملوا بالتوراة والإنجيل.

ثم قال القرآن أيضاً:

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ التِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً *سورة البقرة 2: 40 و41.

والقرآن في هذا النص يطالب بني إسرائيل بالإيمان بما أنزل الله مصدقاً لما معهم. كان معهم في ذلك الوقت كل أسفار العهد القديم. وهي بذاتها الموجودة حتى الآن. وكان عليهم أن يؤمنوا فقط بما يطابق ما جاء في هذه الأسفار. مصدقاً لما معكم . فهل يقبل المسلمون أن يقول القرآن لبني إسرائيل إنه يصادق على الكتاب الذي معهم - كتاب العهد القديم - إذا كان كتاباً محرّفاً أو عرضة للتّحريف؟ أوَلا يعني هذا الاعتراف بجهل القرآن بتحريف العهد القديم إذا صح ادعاء علماء المسلمين بحدوث هذا التحريف؟

أي ادعاء بحدوث تحريف في الكتاب المقدس هو استهانة كبرى بالله
الصفحة
  • عدد الزيارات: 19945
إحصل على نسختك المجانية من الإنجيل المقدس يصل إلى عنوانك البريدي أو بواسطة صديق.
شاهد فيلم المسيح بلهجتك الخاصة متوفر بعدة لهجات من مختلف الدول العربية مثل اللهجة الجزائرية والتونسية والمصرية وغيرها.
إلى زوارنا في البلاد العربية بامكانكم الإتصال بأحد مرشدينا مباشرة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء بتوقيت مصر.
سلسلة قصص درامية باللغة العربية عن أنبياء الله في العهد القديم تبدأ من قصة آدم وحواء حتى قصة الملك داود.