نبوات تحقَّقت في المسيح - وفي الختام
وفي الختام
تحقيق هذه النبوات دليل على أن الله ألهم هؤلاء الأنبياء في ما كتبوا، ففرصة الصدفة عندهم هي فرصة واحدة في 10 أُسّ 17 فرصة! كما أننا لم نورد كل النبوات. لم نذكر مثلاً النبوات عن ميلاد المسيح العذراوي. وقد جاءت 16 نبوة عن صلب المسيح اخترنا منها أربعاً فقط! (4)
لقد ألهم الله أنبياء التوراة في ما كتبوا، ثم حقق ما كتبوه لنتأكد أن موت المسيح وقيامته ليفدينا من خطايانا أمرٌ صحيح. وقد يبدو أننا لا نملك إجابات على بعض ما يتَّهم به د. بوكاي الكتاب المقدس، ولكن نظرة واحدة على النبوات التي تحققت، وعلى المعجزات العظيمة التي تأيَّد بها المسيح، تجعلنا ننتظر بثقة حفريات جديدة تؤيد صدق الكتاب المقدس. وحتى اليوم برهنت كل حفرية، وكل مخطوطة قديمة اكتُشِفت أن الكتاب المقدس صحيح تماماً، وأن كل انتقاد وُجّه إليه كان باطلاً.
وعلى أساس معجزات المسيح، وعدد النبوات التي تحققت فيه، يمكن أن نفهم قوله صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ (يوحنا 14:11) وقوله لِه ذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لِأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً (يوحنا 10:17).
لا شك أن المسيحيين الأوَّلين لم يخترعوا عقائدهم، فقد جاءوا جميعاً من خلفية يهودية تؤمن بالتوحيد. وعندما سمعوا المسيح يقول إنه يغفر الخطايا، ويدعو الله أباه واجهوا صعوبة كبرى، بسبب عقائدهم السابقة. ولكن شهادة الله لصدق أقوال المسيح، في المعجزات التي صنعها، وفي النبوات التي تحققت فيه، وفي قيامته من الموت، جعلت هؤلاء اليهود يقبلون ما أعلنه المسيح عن نفسه، فيؤمنون به، ويذيعون إيمانهم على الملأ بمؤازرة الروح القدس.
- عدد الزيارات: 11025