نبوات تحقَّقت في المسيح - نبوّة - 10
نبوّة - 10
يقتسمون ثيابه، ويلقون قُرعةً على قميصه: جاء في مزمور 22:18 يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ .
وقد تحققت هذه النبوة كما نقرأ في يوحنا19:23 و24 ثُمَّ إِنَّ العَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ، أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ، لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْماً. وَأَخَذُوا القَمِيصَ أَيْضاً. وَكَانَ القَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ، مَنْسُوجاً كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَا نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ .
والأغلب أن قسمة ثياب المصلوب كانت عادةً متَّبعة عند العسكر. ولكن وجود قميص منسوج بغير خياطة ليلقوا عليه قرعة لم يكن أمراً معتاداً. فسنحسب فرصة تحقيق هذه النبوة واحداً في مائة (أو 1 في 10 أُسّ 2).
نبوّة -11
مع أن المسيح كان باراً إلا أنه حُسِب مع الأشرار، وجُعل مع غني عند موته: جاء في نبوة إشعياء 53:9 و12 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.. وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ .
وقد تحققت هذه النبوة كما نقرأ في مرقس 15:27
وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ . وكما نقرأ في متى 27:57-60
فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.. وَلَمَّا كَانَ المَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ ا سْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. فَه ذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلَاطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلَاطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الجَسَدُ. فَأَخَذَ يُوسُفُ الجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الجَدِيدِ الذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ .
وفي هذه النبوة نجد جزءين: كم نسبة من يُصلبون وهم أبرياء؟ أتمنى أن تكون نسبة قليلة، واحداً من كل 10. والسؤال الثاني: كم نسبة من يُصلبون ويُدفنون مع الأغنياء؟.. لا شك أن نسبة اللصوص الأغنياء الذين يصلبون قليلة، فلهم أصدقاء ومحامون يدافعون عنهم. فلنفترض أن النسبة واحد من ألف (أو 1 في 10 أُسّ 3).
نبوّة -12
بعد موته يقوم: جاء في إشعياء 53:8-10 قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ.. أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ
وقد تحققت هذه النبوة صباح يوم الأحد التالي ليوم الصَّلب، فنقرأ في لوقا 24:36-43 وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِه ذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: سَلَامٌ لَكُمْ! .. اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي .. فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ .
(وقد ذكرتُ أني لن أُدخِل النبوة عن قيامة المسيح ضمن نظرية الاحتمالات، لأن هذا ما نريد برهنته).
- عدد الزيارات: 11022