شبهات شيطانية حول نبوة إرميا
قال المعترض الغير مؤمن: الآية الواردة في إرميا 10: 11 إلحاقية، وليست من كتابة النبي إرميا.
وللرد نقول بنعمة الله : وردت هذه الآية باللغة الكلدية، ولم يقل أحد من العلماء المتقدمين أو المتأخرين إنها زائدة على الأصل، أو إنها من كلام غيره، كما يظهر من سياق الكلام، وإنما أوردها النبي باللغة الكلدية للفصاحة والبلاغة، وللتأكيد. وبيان ذلك أنه حضّ الأمة الإسرائيلية على التمسّك بالإله الحي الحقيقي، وعلى ترك آلهة الكلدانيين وغيرهم، وأوضح لهم بطلان آلهتهم. ونص آية 11 هو هكذا تقولون لهم: الآلهة التي لم تصنع السموات والأرض تبيد من الأرض ومن تحت هذه السموات . فالغاية من إيراد هذه الآية باللغة الكلدية هي أن يقول بنو إسرائيل للكلدانيين بلغتهم الكلدية بطلان الآلهة الكاذبة، لأن الكلام إذا كان للكلدانيين بلغتهم يرسخ في ذهنهم، وهذا يستلزم معرفة بني إسرائيل بالإله الحي، وبالآلهة الكاذبة، وبلغة من يعبدون الآلهة الكاذبة.
ومع أن صاحب القرآن قال إن كتابه عربي إلا أن فيه من لغة العجم شيئاً كثيراً، مثل أباريق وارائك واستبرق وسرادق وزنجيل والصراط والطاغوت وقنطار ومجوس ومرجان ومقاليد وفردوس وقسطاس وغساق.
اعتراض على إرميا 18: 11
انظر تعليقنا على تثنية 32: 4
قال المعترض الغير مؤمن: نقرأ في إرميا 22: 30 أن الملك كنياهو عقيم، ولكن في 1أخبار 3: 17_19 يذكر له عدة أبناء، أحدهم ورد ذكره في متى 1: 12. وهذا تناقض .
وللرد نقول بنعمة الله : (1) نجد معنى التعبير اكتبوا هذا الرجل عقيماً في نفس الآية، في القول: لا ينجح من نسله أحد جالساً على كرسي يهوذا . وهذا يعني أن عنده أولاداً، ولكن لن يخلفه أحدٌ منهم على العرش.
(2) وقد يكونأن كنياهو (أو يكنيا) كان هو نفسه عقيماً، لأنه سيق إلى السبي وعمره 18 سنة (2ملوك 24: 8 و15) ولم يُطلَق حراً إلا في عمر 55 سنة (2ملوك 25: 27). وعلى هذا فالأسماء في 1أخبار 3: 17_19 يكونون ورثته لا أولاده. وربما انتهى نسل سليمان بيكنيا (2ملوك 10: 13 و14 و11: 1). وبموت يكنيا بدأ نسل ناثان يرث العرش، وكان شألتئيل أول من تولَّى الحكم، وهو ابن أخيه وخليفته (1أخبار 3: 18 و19). وهكذا يكون متى قدم لنا سلسلة ورثة عرش داود، وقدم لوقا لنا سلسلة النسب الطبيعية.
(3) فإن كان يكنيا عقيماً، وقد تبنَّى أبناءه، فلا يكون المسيح من نسله، وهكذا ينتهي اعتراض المعترض.
- عدد الزيارات: 12349