Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد القديم

شبهات شيطانية حول نبوة إرميا - قال المعترض الغير مؤمن: جاء أن عدد الأسرى في الإجلاءات الثلاثة هو 4600

الصفحة 3 من 5: قال المعترض الغير مؤمن: جاء أن عدد الأسرى في الإجلاءات الثلاثة هو 4600

 

قال المعترض الغير مؤمن: جاء أن عدد الأسرى في الإجلاءات الثلاثة هو 4600 ، مع أنه ورد في 2ملوك 24: 14 أن عشرة آلاف من الأشراف والأبطال كانوا في الإجلاء الواحد خلاف الصناع .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) ذُكر في 2ملوك 24: 14 و25: 11 سبيان كبيران خلاف إذلال يهوياقيم وأَسْر بعض رجاله، أما الثلاث سبيات التي ذُكرت في إرميا 52: 28 و29 فكانت قاصرة على شرذمة مخصوصة في بعض أماكن خصوصية من السبي العمومي، والدليل على ذلك أن إرميا النبي ذكر في ذات هذا الأصحاح ما حصل لصدقيا من الذل والانكسار وتبديد جيشه وأسْر قومه. فالثلاث سبيات المذكورة في إرميا كانت ثورات محلية أحدثها اليهود، فإنهم كانوا قد ثاروا وقتلوا جدليا (2ملوك 25: 25) وهو الوالي الذي ولّاه عليهم نبوخذنصر. فما ذكره النبي إرميا من السبي كان بأمر نبوخذنصر، قبل أو بعد السبيين الكبيرين.

لقد حدثت ثورات وفِتَن قبل السبيين الكبيرين وبعدهما، سبى فيها نبوخذنصر جملة مئات منهم. فإرميا النبي أشار إلى شيء خصوصي، والنبي في سفر الملوك أشار إلى شيء آخر. ومما يدل على أن هذه الحوادث غير المذكورة في سفر الملوك هو اختلاف الزمان، ففي سفر إرميا قيل في السنة السابعة، وفي 2ملوك 24: 12 و14 و16 قيل في السنة الثامنة، وكذلك قيل في إرميا السنة 18 ، وفي 2ملوك 25: 8 قيل في السنة 19. ويلزم لتحقيق التناقض اتحاد الزمان والمكان.

ولو سلّمنا بأن ما ورد في سفر إرميا هو نفس ما ورد في سفر الملوك الثاني، لا نرى تناقضاً، ففي 2ملوك 24: 12 و14 و16 قيل في السنة الثامنة من حكم نبوخذنصر وفي سفر إرميا قيل في السنة السابعة . فالمراد مما ورد في سفر الملوك هو أواخر السنة السابعة وأوائل السنة الثامنة، فيجوز التعبير عن هذه المدة تارة بالسنة الثامنة وأخرى بالسنة السابعة.

(2) في سفر الملوك ذُكر كل الذين سُبوا من كل الأسباط، فقال: سبى عشرة آلاف (2ملوك 24: 14) وسبعة آلاف من ذوي البأس وألفاً من الصناع. أما إرميا النبي فاقتصر على ذِكر الذين سُبوامن سبط يهوذا فقط، فقال 3023 ، أما الباقون فكانوا من الإسرائيليين الذين بقوا في الأرض، وسبي 3023 من سبط يهوذا أولًا في أواخر السنة السابعة، وسبي الباقي وهو سبعة آلاف وألف من الصناع في السنة الثامنة. وكان ذلك السبي الأول الذي حصل في عهد يهوياكين غير إذلال يهوياقيم.

(3) قال إرميا في السنة 18 من حكم نبوخذنصر وقال في 2 ملوك 25: 8 في السنة 19 فالمراد بالسنة 19 أواخر السنة 18 وأوائل السنة 19، وقول إرميا سبى 832 لأنه اقتصر على عدّ أشهَر الأعيان والوجهاء الذين سُبوا في أواخر السنة 18، فلا تناقض مطلقاً.

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في إرميا أن السبي كان في السنة 23 من جلوس نبوخذنصر، وقوله في 2ملوك 25: 8 إنه كان في السنة 19 من جلوسه .

وللرد نقول بنعمة الله : السبي الذي ذُكر في إرميا في سنة 23 لم يُذكر في سفر الملوك ولا في سفر الأيام، لأنه كان بعد الثورات التي حصلت عقب قتل جدليا (إرميا 41: 2 و2ملوك 25: 25) وهو ليس بشيء بالنسبة إلى السبي العظيم الذي تقدمه، فاقتصر النبي في سفر الملوك على الأهم، ثم أنه لم يُدرج في المجموع الذي ذُكر في سفر إرميا وهو 4600 غير النساء والأولاد (انظر 39: 9 و2ملوك 25: 11).

لقد تنبأ إرميا أن نبوخذ نصر سيهزم ملوك أدوم وموآب وبني عمون وصور وصيدون وملك إسرائيل أيضاً، وأنه ستكون كل هذه الشعوب له ولابنه وابن ابنه (إرميا 27: 3_7) وقد حبس الإسرائيليون إرميا النبي بسبب هذه النبوات إلى أن أتى نبوخذنصر وأطلقه من السجن (39: 11_14). وقد عارضه أنبياء كذبة، فتنبأ عن موت حننيا، فمات في تلك السنة كما تنبأ (28: 16 و17) وتنبأ عن أخآب بن قولايا، وعن صدقيا بن معسيا، وكانا نبيين كاذبين، وقال إن نبوخذنصر سيقتلهما ويقليهما بالنار (29: 21 و22). وتمّ ما أنبأ به.

اعتراض على إرميا 31: 15
الصفحة
  • عدد الزيارات: 11920

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.