لأجرى المعجزات فوق الطبيعية - شهادات وتعليقات على معجزاته
2 - شهادات وتعليقات على معجزاته:
قال بول لتل: كان للمسيح سلطان عظيم على الطبيعة، لا يمكن أن يكون إلا للّه خالق قُوَى الطبيعة (24).
ويقول كلايف لويس في كتابه المعجزات : ستبقى كل أساسيات الديانة الهندوسية باقية لو نزعْتَ الجانب المعجزي منها، وهكذا الحال مع ديانات أخرى. ولكنك لا تقدر أن تفعل هذا مع المسيحية، فإنها قصة المسيح، المعجزة العظيمة (25).
ويقول برنارد رام: في الديانات المختلفة يؤمن الناس بالمعجزات لأنهم قد آمنوا بالدين، أما الكتاب المقدس فإن المعجزات فيه جزء من وسائل تأسيس الدين الحقيقي. وهذا فارق بالغ الأهمية، فلقد ظهرت إسرائيل في الوجود بسلسلة من المعجزات، وأُعطي الناموس محاطاً بمعجزات، وصاحبت رسائل الأنبياء معجزات. وجاء المسيح، لا واعظاً فقط، بل صانع معجزات أيضاً، وهكذا كان الرسل يصنعون معجزات. لقد برهنت المعجزات صدق الرسالة (26).
ويميّز فيليب شاف بين قصص المعجزات السحرية المذكورة في القصص السوقية وغيرها من الكتابات الأسطورية، وبين معجزات الكتاب المقدس، فيقول إن معجزات الكتاب المقدس جاءت طبيعية ببساطة ويُسر، حتى إننا ندعوها أعمال اللّه (7).
ويقول جرفث توماس إن كلمة أعمال اللّه تعني أنها ثمر طبيعي لحياته وتعبير طبيعي عن نفسه، فلا بد أن شخصاً مثل المسيح يُجري الأعمال الخارقة (29).
ويمضي فيليب شاف ليقول: كانت كل معجزاته مظهراً لشخصه، فأجراها كلها ببساطة كأعمال عادية يعملها كل يوم. وقد دفعه إلى عملها كلها أطهر الدوافع، لمجد اللّه ولخير الناس. إنها معجزات محبة ورحمة، عامرة بالتوجيهات والتعاليم المتَّسقة مع شخصيته ورسالته (6).
ويقول ف. تشيز: تذخر كل الأناجيل بمعجزات المسيح، لكن لو جمعناها معاً لاكتشفنا فيها وحدة غير مرسومة، ولوجدنا أنها تجدد كل نواحي حياة الإنسان ليستعيد سلامه العقلي والروحي والجسدي. ولا تعرض الأناجيل معجزات المسيح لتظهر قوته أو عظمته، ولو أنها فعلت ذلك لظهرت غير طبيعية. إنها تعبير عن محبته ورحمته للناس (5).
ويقول جارفي: تتفق المعجزات تماماً مع شخصية المسيح ورسالته، فهي ليست دليلاً خارجياً، بل هي جزء لا يتجزأ من إعلان محبة الآب السماوي ورحمته ونعمته في المسيح يسوع ابن اللّه الحبيب وفادي البشر الحنون الكريم .
ويقول توماس جريفث: بالنسبة لنا نحن، المسيح نفسه هو أعظم معجزة، والتفكير المنطقي السليم هو أن نبدأ من المسيح إلى المعجزات، وليس من المعجزات إلى المسيح .
- عدد الزيارات: 12428