Skip to main content

قيامة المسيح والأدلة على صدقها

نتائج قيامة المسيح - نتائج قيامة المسيح بالنسبة إلينا نحن البشر

الصفحة 4 من 6: نتائج قيامة المسيح بالنسبة إلينا نحن البشر

2 نتائج قيامة المسيح بالنسبة إلينا نحن البشر

1 - إعلان التبرير للمؤمنين الحقيقيين: (أ) قال الرسول عن المسيح إنه أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لِأَجْلِ تَبْرِيرِنَا (رومية 4: 25) . أي أن موته هو للتكفير عن خطايانا، وأن قيامته هي لتبريرنا. والسبب في ارتباط تبريرنا أمام الله بقيامة المسيح من الأموات، هو أنها الدليل على إيفائه لكل مطالب عدالة الله وقداسته نيابة عنا.

(ب) والرسول الذي عرف سمو بر الله الذي يمنحه للمؤمنين الحقيقيين، على أساس كفارة المسيح قال: ليس لي بري الذي من الناموس (أي الذي له على أساس حفظ وصايا الناموس) ، بل الذي بإيمان المسيح (أو بالحري الإيمان بشخصه) البر الذي من الله بالإيمان (فيلبي 3: 9) . وقال للمؤمنين وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللّهِ بالإِيمَانِ بِيَسُوعَ المَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الذِينَ يُؤْمِنُونَ (رومية 3: 21-22) . وقال لهم أيضاً فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بالإِيمَانِ لَنَا سَلَامٌ مَعَ اللّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ (رومية 5: 1) . وأيضا ل كِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِا سْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِل هِنَا (1 كورنثوس 6: 11) . وأيضاً مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بالفِدَاءِ الذِي بِيَسُوعَ المَسِيحِ (رومية 3: 24) . وأيضاً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ (رومية 5: 9) .

2 - ولادة المؤمنين الحقيقيين من الله ثانية: (أ) فقد قال الرسول مُبَارَكٌ اللّه أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ، الذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ المَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ (1 بطرس 1: 3) - وولادة النفوس من الله (أو بالحري حصولها على طبيعته الأدبية بواسطة الإيمان الحقيقي بالمسيح) ، هي الوسيلة الوحيدة التي تؤهلها للتوافق معه في صفاته الأدبية السامية. لأن الطبيعة البشرية التي ولدنا بها، وإن اختفت نقائصها أحياناً تحت المؤثرات الإجتماعية أو الدينية، لكنها تظل كما هي الطبيعة الملوثة في الباطن بالشرور والآثام، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للتوافق مع الله.

(ب) مما تقدم يتضح لنا أن الولادة من الله ليست هي إصلاح الطبيعة البشرية العتيقة بواسطة الصوم والصلاة والتهذيب (على فرض أنها تصلح بهذه الوسائل) ، كما يقول بعض الناس. أو بدء صفحة جديدة في الحياة بواسطة التوبة عن الخطيئة أو الإنضمام إلى طائفة دينية أياً كان نوعها، بل هي خلق روحي جديد يحدث في نفوس المؤمنين الحقيقيين بالمسيح، فيستطيعون الإرتقاء فوق أهواء الجسد والتوافق مع الله في صفاته السامية كما ذكرنا. ;/p>

(ج) وطبعاً لولا قيامة المسيح من الأموات، لما كان هناك مجال لهذه الولادةفي نفوسهم، لأن قوة الحياة التي لا تزول التي قام المسيح بها من الأموات (عبرانيين 7: 16) ، هي وحدها التي تستطيع أن تحيي الذين يؤمنون إيماناً حقيقياً، ممن كانوا أمواتاً بالذنوب والخطايا من قبل. ولذلك قال الرسول اَللّه الذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الكَثِيرَةِ التِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بالخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ المَسِيحِ (أفسس 2: 4 و5) .

3 - إعلان شرعية وجود المؤمنين الحقيقيين في السماء منذ إيمانهم: (أ) قال الرسول للمؤمنين عن الله وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَ باللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ (أفسس 2: 6-7) . كما قال لهم لأنه إن كنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته (رومية 5: 6) . ولا غرابة في ذلك لأنه بما أن المسيح رضي أن يكون نائباً وبديلاً عنا، وبما أن ما يحل بالنائب من ضيق واضطهاد بسبب نيابته عن آخرين يعتبر أنه حل بهم، وأن ما يلاقيه من ربح أو نجاح، يكون من امتيازهم أن يتمتعوا به أيضاً. لذلك فإن آلام الصليب التي وقعت فعلاً على المسيح، وبها وفى مطالب عدالة الله وقداسته إلى الأبد، نعتبر أنها وقعت شرعاً على المؤمنين الحقيقيين به، ومن ثم لا يدانون بعد بسبب خطاياهم. وهكذا الحال من جهة قيامته من بين الأموات وجلوسه في السماء، فإنهم يعتبرون منذ إيمانهم به إيماناً حقيقياً، أنهم قاموا شرعاً من الأموات وجلسوا في السماويات، وذلك في شخصه المبارك.

(ب) ولذلك قال المسيح لنا اَلْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ (أي له الآن، وليس سوف يكون له في المستقبل) حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ(وليس سوف ينتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (يوحنا 5: 24) . وقال بولس الرسول للمؤمنين شَاكِرِينَ الآبَ الذِي أَهَّلَنَا (وليس سوف يؤهلنا) لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ القِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الذِي أَنْقَذَنَا (وليس سوف ينقذنا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا (وليس سوف ينقلنا) إِلَى مَلَكُوتِ ابن مَحَبَّتِهِ (كولوسي 1: 12-13) . وقال يوحنا الرسول نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا (وليس سوف ننتقل) مِنَ المَوْتِ إِلَى الحَيَاةِ (1 يوحنا 3: 14) .

إعلان كيفية سلوكهم في العالم الحاضر
الصفحة
  • عدد الزيارات: 16587

الإنجيل المقدس مجانا

إحصل على نسختك المجانية من الإنجيل المقدس يصل إلى عنوانك البريدي أو بواسطة صديق.

شاهد فيلم المسيح

شاهد فيلم المسيح بلهجتك الخاصة متوفر بعدة لهجات من مختلف الدول العربية مثل اللهجة الجزائرية والتونسية والمصرية وغيرها.

إتصل بنا عبر سكايب

إلى زوارنا في البلاد العربية بامكانكم الإتصال بأحد مرشدينا مباشرة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء بتوقيت مصر.

شاهد قصص الأنبياء

سلسلة قصص درامية باللغة العربية عن أنبياء الله في العهد القديم تبدأ من قصة آدم وحواء حتى قصة الملك داود.