Skip to main content

ثقتي في التوراة والإنجيل المقدس

الأسفار القانونية - أسفار غير قانونية بالعهد القديم

الصفحة 4 من 5: أسفار غير قانونية بالعهد القديم

ثالثاً - أسفار غير قانونية بالعهد القديم:

ـ 1 ـ الاسفار غير القانونية، المعروفة بالأبوكريفا، كانت من تسمية القديس أيرونيموس في القرن الرابع المسيحي، فهو أول من أطلق أسم الأبوكريفا على هذه الكتابات، ومعناها الكتب المخبأة . أما أسباب رفض هذه الكتابات فهي:

1 - بها الكثير من الأخطاء التاريخية والجغرافية.

2 - تعلم عقائد خاطئة وتركز على ممارسات تخالف الأسفار المقدسة الموحى بها.

3 - تلجأ إلى أساليب أدبية. وتعرض محتوياتها المصطنعة بإسلوب يختلف تماماً عن الأسفار المقدسة الموحى بها.

4 - تنقصها المميزات التي تنفرد بها الأسفار الصادقة، كالنبوات والأحاسيس الدينية.

ـ 2 ـ ونقدم هنا ملخصاً لكل سفر من هذه الأسفار غير القانونية:

أسدراس ـ عزرا ـ الأول:

ـ نحو 150 ق.م. ـ يحكي عن رجوع اليهود إلى فلسطين بعد السبي البابلي، ويستمد الكاتب معلوماته من سفري الاخبار وعزرا ونحميا مع إضافة بعض الأساطير. أهم ما به قصة الحراس الثلاثة الذين كانوا يتجادلون عن أقوى ما في العالم، فقال أحدهم الخمر وآخر الملك وثالث المرأة والحق ووضعوا هذه الاجابات الثلاث تحت وسادة الملك، فلما وجدها دعاهم ليدافعوا عن وجهات نظرهم، ووصل الجميع إلى أن الحق هو الأقوى. ولما كان زربابل هو صاحب الاجابة الصائبة، فقد منحه الملك تصريحاً بإعادة بناء الهيكل في أورشليم، كمكافأة له.

أسدراس ـ عزرا ـ الثاني:

ـ نحو 100 ق.م. ـ وهو كتاب رؤى يحوي سبع رؤى. وقد تضايق مارتن لوثر من لخبطة هذه الرؤى حتى قال إنها يجب أن تُلقى في البحر!

سفر طوبيا:

ـ في مطلع القرن الثاني ق.م. ـ - رواية قصيرة، فريسية في نبرتها، تركز على الشريعة والاطعمة الطاهرة والغسلات الطقسية والاحسان والصوم والصلاة. وتقول إن العطاء والاحسان يكفران عن الخطية. وهذا أكبر دليل على زيفها.

سفر يهوديت:

ـ نحو منتصف القرن الثاني ق.م. ـ قصة فريسية خيالية بطلتها أرملة يهودية جميلة أسمها يهوديت. عندما حوصرت مدينتها، أخذت خادمتها ومعها طعام يهودي طاهر، وذهبت إلى خيمة القائد المهاجم، فراعه جمالها وأعطاها مكاناً في خيمته. وعندما سكر قطعت رأسه بسيفه، وغادرت المعسكر مع خادمتها ومعها الرأس في سلة، فعلقوه على سور مدينة قريبة، وهكذا انهزم الجيش الاشوري الذي أعوزته القيادة.

إضافات سفر أستير:

ـ نحو 100 ق.م. ـ أستير هو السفر الوحيد الذي لم يرد فيه أسم الله. ويقول إن أستير ومردخاي صاما، لكنه لم يذكر أنهما صليا. ولتعويض هذا النقص زيدت صلاة طويلة نسبت إلى الاثنين، كما زيدت رسالتان منسوبتان للملك.

حكمة سليمان:

ـ نحو 40 م ـ كُتب ليحفظ اليهود من الوقوع في الشك والمادية والوثنية. وهو يتحدث عن الحكمة باعتبارها شخصاً ـ كما في سفر الأمثال ـ . وفي السفر أفكار كثيرة نبيلة.

حكمة ابن سيراخ:

ـ نحو 180 ق.م. ـ يبلغ مرتبة عالية من الحكمة الدينية، شبيه بعض الشيء بسفر الامثال، ويحوي نصائح عملية، فيقول مثلاً عن الخطاب الذي يُلقَى بعد العشاء: تحدث باختصار، فإن ما قل دل. تصرف كإنسان يعرف أكثر مما يقول ويقول: استعد فيما ستقوله، فيصغي إليك الناس . وقد اقتبس جون وسلي كثيراً من هذا السفر، كما أنه يستعمل كثيراً في الدوائر الأنجليكانية.

سفر باروخ:

ـ نحو سنة 100 م ـ يقدمون السفر على أن كاتبه باروخ كاتب النبي إرميا عام 582 ق.م.، ولكنه يحاول - على الأرجح - تفسير خراب أورشليم الذي جرى عام 70 م، وهو يحض اليهود على عدم الثورة وعلى الخضوع للإمبراطور. ولكن رغم هذه الوصية قام باركوخبا بثورته على الحكم الروماني عام 132 - 135 م. ويحوي الإصحاح السادس من السفر ما يسمى رسالة من إرميا يحذر فيها بقوة من الوثنية، ولعله خطاب موجّه إلى يهود الإسكندرية.

إضافات على دانيال

يحوي سفر دانيال الذي نعرفه 12 إصحاحاً، ولكن إصحاحاً جديداً أُضيف إليه في القرن الأول قبل الميلاد يحوي قصة سوسنة الزوجة الجميلة لأحد قادة اليهود في بابل، حيث يجتمع في بيتها شيوخ اليهود وقضاتهم. وقد وقع في حبها إثنان من أولئك القادة وحاولا الإيقاع بها، وعندما صرخت ادّعى الرجلان أنهما وجداها في أحضان شاب، فجاءوا بها للمحاكمة. ولما كان شاهدان قد اتفقا ضدها فقد حُكم عليها بالموت. ولكن شاباً أسمه دانيال قاطع المحاكمة وناقش الشاهدين، سائلاً كلاً منهما على حدة: تحت أية شجرة من الحديقة وجدا سوسنة مع الشاب، فاختلفت إجابتهما، وهكذا نجت سوسنة!

بيل والتنين:

قصة أُضيفت في القرن الأول قبل الميلاد أيضاً، وعُرفت بالأصحاح الرابع عشر من دانيال، لتظهر غباوة العبادة الوثنية، وتحتوي على قصتين:

في القصة الأولى: سأل الملك كورش دانيال لماذا لا يعبد بيل مع أنه يأكل يومياً كباشاً كثيرة وزيتاً ودقيقاً، ونثر دانيال رماداً في الهيكل في المساء، وفي الصباح أخذ الملك دانيال ليرى كيف أكل بيل كل ما قدموه له، ولكن دانيال أشار للملك إلى آثار خطوات الكهنة وعائلاتهم الذين جاءوا ليلاً وأكلوا الطعام. فذبح الملك الكهنة وهدم الهيكل.

أما قصة التنين فهي قصة أسطورية. ويمكن أن نقول أنها وقصة سوسنة وطوبيا ويهوديت قصص يهودية خيالية، ذات قيمة دينية قليلة أو بلا قيمة بالمرة.

نشيد الفتية الثلاثة المقدسين:

يجيء بعد دانيال 3: 23 في الترجمة السبعينية والفولجاتا، وهو يقتبس من مزمور 148، وتكرر 32 مرة العبارة: سبحوه وعظموا أسمه للأبد

صلاة منسى

كتب في عهد المكابيين ـ القرن الثاني ق.م. ـ على رغم أنها صلاة الملك الشرير منسى ملك يهوذا. ولعلها كتبت تأسيساً على القول: وصلاته والاستجابة له... ها هي مكتوبة في أخبار الرائين ـ 2 أخبار أيام 33: 19 ـ وقد كتب أحد الكتبة هذه الصلاة.

المكابيين الأول

ـ في القرن الأول ق.م. ـ لعله أكثر أسفار الأبوكريفا قيمة، لأنه يصف مآثر الاخوة المكابيين الثلاثة: يوداس ويوناثان وسمعان. ويعتبر هذا السفر مع كتابات يوسيفوس أهم مصادر تاريخ هذه الفترة المملوءة بالأحداث من التاريخ اليهودي.

المكابيين الثاني

ليس مكملاً للمكابيين الأول بل موازٍ له، يروي إنتصارات يوداس المكابي، وبه أساطير أكثر مما في المكابيين الأول.

ـ 3 ـ شهادات تاريخية لإستعباد الأبوكريفا

1 - الفيلسوف اليهودي فيلو ـ 20 ق.م.-40 م ـ اقتبس من كل أسفار العهد القديم، وذكر التقسيم الثلاثي للأسفار، لكنه لم يقتبس بالمرة من الأسفار المحذوفة على أنها أسفار قانونية!

2 - المؤرخ اليهودي يوسيفوس ـ 30-100 م ـ يستبعد أسفار الأبوكريفا ويحسب عدد أسفار العهد القديم 22 كتاباً. وهو لا يقتبس من كتب الأبوكريفا باعتبار أنها أسفار قانونية.

3 - بالرغم من أن المسيح وكتّاب العهد الجديد اقتبسوا مئات الإقتباسات من جميع الأسفار القانونية إلا أنهم لم يقتبسوا بالمرة من هذه الأسفار.

4 - لم يعترف علماء اليهود في جامنيا بهذه الأسفار.

5 - لم يعترف مجمع من المجامع المسيحية الأولى في القرون المسيحية الأربعة بقانونية تلك الأسفار.

6 - كتب الكثيرون من آباء الكنيسة الأولين ضد هذه الأسفار من أمثال أوريجانوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس.

7 - رفض القديس أيرونيموس ـ جيروم ـ مترجم الفولجاتا ـ 340-420 م ـ هذه الأسفار، ودارت بينه وبين القديس أغسطينوس مساجلات حولها عبر البحر الأبيض المتوسط! وقد رفض أولاً أن يترجم هذه الأسفار إلى اللاتينية، ولكنه بعد موته أُدخلت هذه الأسفار إلى الفولجاتا نقلاً عن الترجمة اللاتينية القديمة.

8 - رفض الكثيرون من علماء الدين الكاثوليك أسفار الأبوكريفا خلال عصر الإصلاح.

9 - رفض لوثر ومعه باقي المصلحين هذه الأسفار.

10 - لم تدخل هذه الأسفار كأسفار قانونية مقبولة تماماً عند الكنيسة الكاثوليكية إلا عام 1546 م في مجمع ترنت. وهو المجمع الذي انعقد ليقاوم حركة الإصلاح.

قانونية أسفار العهد الجديد
الصفحة
  • عدد الزيارات: 26953

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.