من هو النبي الصادق؟ - أخيراً يمكن أن نكتشف صدق النبي من نوعية السلطان الذي يتمتع به
7 - أخيراً يمكن أن نكتشف صدق النبي من نوعية السلطان الذي يتمتع به. لقد بُهتت الجموع من تعليم المسيح لأنه كان يتحدث بسلطان وليس كالكتبة. والسلطان هنا لم يكن سلطان قوة يُرغم بها الناس على سماعه، ولا سلطان نفوذ أو كهنوت، فقد كان المسيح إنساناً بسيطاً. لم يكن من الأسرة الكهنوتية، ولم يكن زعيماً يحمل سلاحاً، لكنه كان يحمل سلطان الكلمة التي يتفوَّه بها، فهو كلمة الله. يقول المسيح: خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني (يو 10: 27). إنه يعرفنا ولذلك له سلطان علينا.
وقف أحد المرنمين العظماء في حفل ضخم ورنم: الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضرٍ يربضني، إلى مياه الراحة يوردني يردُّّ نفسي. يهديني إلى سبل البر.. أيضاً إذا سِرْتُ في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني (مز 23) فاستمتع الناس بالترنيم جداً وصفقوا له. ثم وقف بعده مرنم آخر ورنم نفس المزمور، فبكى الناس عند سماعه. قال أحد الجالسين: الأول يعرف الترنيمة جيداً، أما الثاني فيعرف الراعي . والنبي الحقيقي هو الذي يعرف الله.
- عدد الزيارات: 12809