Skip to main content

الوحي المقدس

متى جُمعت أسفار العهد الجديد؟

الصفحة 1 من 4

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

سِلْسِلَةُ هِدَايَةِ المؤمنين للحق المبين

العدد الثالث

ثبت أن كتب العهد الجديد جُمعت قبل موت يوحنا الرسول، فاطّلع وصدّق عليها لأن الله أطال في حياته بعنايته الإلهية لهذه الغاية المهمة0 وإذا قيل إنه طرأ عليها تغيير أو تبديل، قلنا إن أئمة المسيحيين حافظوا عليها من جيل إلى آخر بغاية الاهتمام، وهم بمنزلة سبط لاوي الذي أفرزه الله للمحافظة على الشريعة وإقامة شعائرها، فكان أئمة الدين المسيحي منقطعين لتفسيرها وشرحها والوعظ منها، وكانوا شديدي الحرص عليها لأنها الواسطة لخلاص أنفسهم، وتمتّعهم بالأمجاد السماوية. فلا عجب إذا ترجموها وتناقلوها بالسند القوي المتصل من جيل إلى آخر.

لقد كُتبت الكتب الإلهية لطوائف وأمم شتى في أنحاء الدنيا، وتُرجمت بلغاتهم، لأن الله ألهم المسيحيين الأولين معرفة اللغات بمعجزة باهرة كما قيل: وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلّمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا (أعمال 2: 4). فكانت الكتب المقدسة تُتلى عليهم في كنائسهم. وهذا بخلاف كتب الأدباء أو الشعراء، فإنها كانت قاصرة على أناس مخصوصين، ولم تُقرأ على العامة. أما كتب العهد الجديد فكانت تُتلى في معظم بلاد الدنيا.

ولم يتيسر للمسلمين نشر قرآنهم بمثل هذا القدر، لأنهم رأوا عدم جواز ترجمته، فكان ذلك من أعظم الموانع في انتشاره، بخلاف الكتب المقدسة التي انتشرت انتشاراً عظيماً بحيث كان يتعذر ويستحيل إدخال شيء فيها من التغيير أو التبديل. لأنه كيف يحدث تواطؤ بين الملل العديدة المنتشرة في أنحاء الدنيا على تغيير كتابهم الذي يحضّهم على الأمانة والصدق والحق؟ بل ورد فيه صريحاً أن من يزيد على هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوَّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة (رؤيا 22: 18 و19). فمن يقبل على نفسه الضربات واللعنات؟

وكان اليهود الذين اشتهروا بعداوة المسيحيين في ذلك الجيل واقفين لهم بالمرصاد، بحيث لو أتوا بزور أو كذب في الأناجيل لشنّعوا عليهم. بل كيف كان يقبل المسيحيون ما كان كذباً أو زوراً؟ فكلام الرسل منزّه عن شوائب التحريف والتبديل.

ولنذكر أسماء بعض الذين ظهروا في القرون الأربعة المسيحية الأولى واستشهدوا بالكتب المقدسة وتكلموا عنها، مما يدل على متانة السند المتصل لكتب العهد الجديد:

استشهاد الرسل بكلام بعضهم:

كان الرسل يستشهدون بكتب بعضهم بعضاً، معترفين بأنها وحي إلهي. فقال بولس الرسول في 1تيموثاوس 5: 18 : الفاعل مستحق أجرته ولم تُذكر هذه العبارة إلا في لوقا 10: 7 مما يدل على أن إنجيل لوقا كان منتشراً وقت كتابة الرسول بولس هذه الرسالة. وقال الرسول يعقوب: فإن كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب: تحب قريبك كنفسك، فحسناً تفعلون (2: 8). وهو يقتبس ما ورد في متى 22: 39. وقال بطرس الرسول: كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس بحسب الحكمة المعطاة له، كما في الرسائل كلها أيضاً، متكلّماً فيها عن هذه الأمور، التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرّفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضاً لهلاك أنفسهم (2بطرس 3: 15 و16).

وبما أن الله خصَّ الرسل بقوّة المعجزات، فقد ميَّزوا بين الكتب الموحى بها من غيرها، فكانوا يستشهدون بكتب بعضهم كاستشهادهم بكتب أنبياء العهد القديم. أما الذين كانوا معاصرين لهم:

بعض رجال القرن الأول
الصفحة
  • عدد الزيارات: 14981

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.