Skip to main content

الوحي المقدس

سلامة العهد الجديد تاريخياً

الصفحة 1 من 5

كلمة الإنجيل معرّبة عن الكلمة اليونانية إفانجيليون ومعناها البشارة أو الخبر السار . والسبب في إطلاق هذا الاسم عليه أنه يعلن للملأ محبة اللّه العظيمة للخطاة وموت المسيح كفارةً عنهم، حتى لا يهلك كل من يؤمن به منهم إيماناً حقيقياً، بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16).

وقبل الرد على الدعوى بحدوث تحريف في الإنجيل، نقول: إنه من الممكن لأي إنسان أن يتّهم آخر بما يشاء من تُهم، لكن إذا لم يستطع إثباتها بأدلة مقنعة، يكون اتهامه باطلًا. فمن الواجب على القائلين بحدوث تحريف في الإنجيل أن يذكروا (1) الآيات التي أصابها التحريف، وكيف كانت قبل تحريفها. (2) أسماء الذين قاموا بالتحريف، ومتى قاموا به، وما هي غايتهم من وراء تصرفهم هذا. () كيف استطاع هؤلاء الأشخاص أن يقوموا بالتحريف، مع العلم أنه كان يوجد منذ القرن الثاني آلاف النسخ من الإنجيل في بلاد متفرقة وبلغات متعددة، الأمر الذي يتعذّر معه إجراء تحريف فيها جميعاً. (4) وأخيراً أن يذكروا الطريقة التي لجأ إليها المحرِّفون ليُخْفوا التحريف المزعوم، حتى لم يستطع اكتشافه إلا المعترضون، وذلك بعد مئات السنين من حدوثه!

وبما أن المعترضين اكتفوا بالّاتهام دون ذكر الأدلة التي تثبته، يكون اتهامهم باطلًا.

ومن جانبنا نورد هنا خمسة أدلةّ تبرهن سلامة الإنجيل من الناحية التاريخية.

أولًا - عدم اعتراض الذين عاصروا المسيح أو الذين جاءوا بعدهم في القرون الأولى على شيء مما ورد في الإنجيل.

1 - كان الإنجيل قد أخذ في الانتشار شفوياً بعد صعود المسيح إلى السماء بعشرة أيام فحسب، وذلك بين سكان أورشليم الذين عاصروا المسيح وعرفوا كل شيء عنه (أعمال 2: 7-11) دون أن ينهض واحد منهم، مهما كان شأنه، لمناقضة شيء مما جاء فيه. وبعد ذلك انتشر الإنجيل في مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات في كثير من بلاد الشرق والغرب بلغات سكانها. وكان معظم هؤلاء بسبب انتشار الثقافة اليونانية وقتئذ بينهم، لا يقبلون الأخبار إلا بعد فحصها وتمحيصها من كل الوجوه (اقرأ مثلًا أعمال 19: 8-12 و17-34). وبالرجوع إلى التاريخ لا نرى واحداً من هؤلاء أيضاً قد اتّهم المبشرين بالإنجيل بتحريفٍ أو تزويرٍ ما.

2 - رغم أن اليهود و الوثنيين كانوا يتهكّمون منذ القرن الأول على عبادة المسيحيين وعقائدهم، لروحانيتها وسموها فوق الإدراك البشري، إلا أنهم لم يتّهموهم على الإطلاق بأنهم حذفوا شيئاً من إنجيلهم، أو أضافوا إليه شيئاً آخر.

3 - لم يكن للفلاسفة الذين اعتنقوا المسيحية في القرون الأولى، واشتهروا بالبحث والمناقشة رأي واحد في عقائد المسيحية فانقسموا وقتئذٍ إلى فرقٍ متعددة، لاختلافهم في شرح بعض آيات الإنجيل. وكان كل فريق منهم يناصب الفريق الآخر العداء، ويحاول إسناد شتى التُّهم إليه. ومع ذلك لم يسند فريق منهم إلى غيره جريمة إجراء تزوير في الإنجيل الذي يعتمد عليه في البحث والمناقشة.

نُشر الإنجيل كتابةً دون تنقيح بين الناس الذين عاصروا المسيح
الصفحة
  • عدد الزيارات: 13119

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.