Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

سلامة العهد الجديد تاريخياً - نُشر الإنجيل كتابةً دون تنقيح بين الناس الذين عاصروا المسيح

الصفحة 2 من 5: نُشر الإنجيل كتابةً دون تنقيح بين الناس الذين عاصروا المسيح

ثانياً - نُشر الإنجيل كتابةً دون تنقيح بين الناس الذين عاصروا المسيح، وتُرجم إلى لغات متعددة ابتداءً من القرن الثاني.

1 - وبعد نشر الإنجيل شفوياً في كثير من بلاد الشرق والغرب كما ذكرنا، أخذ ُُيُرسَل تباعاً ابتداء من منتصف القرن الأول مكتوباً في كتب، بواسطة أشخاص عرفوا كل شيء عن المسيح، إما في هيئة سيرة تفصيلية له (كما فعل متى ومرقس ولوقا ويوحنا) أو في هيئة شرح لمبادئه وتعاليمه (كما فعل بولس وبطرس ويعقوب وغيرهم) دون أن يقابل بعضهم ما كتبه على ما كتبه البعض الآخر. الأمر الذي يدل على نزاهة الأشخاص المذكورين وعدم وجود أي تواطؤ بينهم، وقيام كلٍ منهم بكتابة الإنجيل بالاستقلال عن صاحبه.

2 - فضلًا عن ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا يختلفون أحدهم عن الآخر اختلافاً كبيراً لا يسمح لهم بالاتفاق على أمرٍ ما، إلا إذا كان هذا الأمر حقيقة ملموسة لديهم جميعاً. فمتّى كان محاسباً حريصاً، ومرقس شاباً متحمساً، ولوقا طبيباً مدققاً، ويوحنا شيخاً رزيناً هادئاً، وبولس كان فيلسوفاً متعمقّاً، وبطرس كان جريئاً جسوراً، ويعقوب كان خبيراً محنّكاً. وبينما كان لوقا الطبيب يونانياً يتمتع بدرجة عظيمة من الثقافة وحرية الفكر، كان معظم الآخرين من اليهود، واليهود متزمّتون دينياً، لا يميلون بطبيعتهم للدراسة أو التأليف. كما أنه لم يكن يخطر ببال واحدٍ من هؤلاء جميعاً أن ما كتبه عن المسيح سيكون كتاب المسيحية المقدس الذي سيتناقله الناس في كل العصور والبلاد، حتى كان يجوز الظن بأن واحداً منهم لجأ في كتابته إلى شيء من الموضوعات المستحدثة، أو أضاف إلى سيرة المسيح شيئاً أو حذف منها شيئاً آخر، لتجيء حسب نظره ملائمةً لطبائع البشر جميعاً. بل كان الغرض الوحيد أمامهم أن يدوّنوا سيرة المسيح وتعاليمه كما عرفوها، وذلك لفائدة الذين لم يسمعوا عنها من معاصريهم.

وبعد ذلك كُتب الإنجيل في آلاف النسخ، كما تُرجم إلى لغات متعددة ابتداءً من القرن الثاني، لفائدة الذين اعتنقوا المسيحية من اليهود والوثنيين، الذين كانوا يتكلمون بهذه اللغات في البلاد المختلفة، وليُتلى في اجتماعات العبادة لديهم. فكان كثيرون يحفظون ما جاء فيه عن ظهر قلب، كما شهد يوستينوس وترتليان في القرن الثاني.

وكتابة الإنجيل في آلاف النسخ، وترجمته إلى لغات متعددة، وانتشاره في بلاد مختلفة، وحفظ كثيرين ما جاء به عن ظهر قلب - كل ذلك يجعل إجراء أي تحريف في كل نسخة أمراً مستحيلًا.

كتابة الإنجيل على ورق البردي أو جلد الغزال
الصفحة
  • عدد الزيارات: 13797
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.