رسالة الكتاب المقدس
يحتوي الكتاب المقدس على 66 سفراً مختلفاً كتبت في ظروفٍ مختلفة على مدى 1600سنة، وقد اشترك أربعون كاتباً في كتابة هذه الأسفار على مدى هذه الفترة الزمنية الطويلة. وبالرغم من تعدد الأسفار وطول المدة، وعدم معرفة الكُتّاب لبعضهم البعض، واختلاف الظروف والأماكن التي عاشوا فيها، إلا أن هذه الكتب تمتاز بوحدة عضوية فريدة ورائعة، وسبب هذه الوحدة هو أن مصدرها واحد وهو الله الذي أوحى إلى الأنبياء والرسل بكتابة إعلاناته للبشرية جمعاء. ويمكن تلخيص رسالة الكتاب المقدس في عهديه في جملة بسيطة هي: فداء الجنس البشري.
يتحدث العهد القديم عن خلق الإنسان وسقوطه في الخطية، ويبين لنا عمل الله في التاريخ لحل مشكلة الخطية والشر في العالم، وذلك بإعطاء الوعود وإرسال الأنبياء الذين تحدثوا عن مجيء المخلص، أو المسيّا المنتظر، الذي سيتمم وعود الله. ويتحدث العهد الجديد عن إتمام وعود الله في الفداء الذي تم بواسطة الرب يسوع المسيح الذي سفك دمه على الصليب من أجل خطايا العالم.
يشكل العهد القديم والعهد الجديد جزأَين لكتاب واحد، ويكمّلان بعضهما البعض، فقد جاء المسيح وأعلن أنه سيتمم الناموس والأنبياء، لذلك لا نستطيع فهم أي عهد دون العهد الآخر. فالعهد القديم فيه رموز وظلال ونبوات وعهود ووعود، وفي العهد الجديد فُكَّت الرموز وظهر النور وتمت النبوات والوعود، وأصبح لدينا الإعلان الكامل والشامل لمشيئة الله للبشرية جمعاء في كل زمان ومكان.
- عدد الزيارات: 12417