البنوّة التي حاربها الإسلام تناسلية
الباب الثالث
الفصل الأول
إن المسيحية في اعتقادها عن الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، وكلامها عنه (كابن) لا تقصد بنوّة تناسلية يسبق بها الوالد ولده، بل هي بنوّة معنوية يقصر العقل عن إدراكها.
أما البنوّة التي حاربها الإسلام عند مقاومته تعليم التثليث فهي بنوّة تناسلية، مخالفة كل المخالفة للعقيدة المسيحية في بنوّة المسيح, وإليك الآيات التي أشار فيها إلى هذا التعليم وقاومه فيها:
وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ (سورة النساء 4: 171)
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ (سورة الأنعام 6: 101)
قَالُوا اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ (سورة يونس 10: 68)
قَالُوا اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً (سورة الكهف 18: 4). مَا كَانَ للّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ (سورة مريم 19: 35)
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَانُ وَلَداً,,, أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَانِ وَلَداً,,, وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَانِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (سورة مريم 19: 88 ، 91 ، 92)
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَانُ وَلَداً (سورة الأنبياء 21: 26)
مَا اتَّخَذَ اللّهُ مِنْ وَلَدٍ (سورة المؤمنون 23: 91)
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً (سورة الجن 72: 3)
قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (سورة الاخلاص 112: 1 - 3)
تلك هي الآيات القرآنية التي أشارت إلى نسبة البنوّة لله، بولادة تناسلية، يدل على ذلك الصاحبة والولد. والمسيحية بريئة من هذه العقيدة كل البراءة. والإسلام في محاربته هذا التعليم إنما كان يحارب تعليماً غريباً عن تعاليم المسيحية. والمسيحية لا ترى هذه الحرب موجهة ضدها، ولا شأن لها بها.
- عدد الزيارات: 8092