Skip to main content

ما المقصود بالثالوث القدوس؟

والآن يا صديقي، آتي إلى السؤال الذي كنتَ تريد أن تطرحه منذ أن أخبرتك أن المسيحيين يؤمنون بإله واحد. ذلك لأني أعلم أنك قد سمعت بان المسيحيين يعبدون ثلاثة آلهة: الله ويسوع وأمه مريم، وأن هؤلاء الثلاثة يُدْعون "الثالوث". كما أوضحت سابقاً، إن تعبد المسيحيون لأي من مخلوقات الله بدلاً منه أو معه، فإنهم يكونون على ضلال عظيم. العذراء مريم شخص مقدس جداً، ولكن يجب أن لا تُعطى العبادة التي تخص الله وحده. صحيح أن المسيحيين يعبدون يسوع المسيح، ولكننا لا نفعل ذلك لأنه نبي قدوس، بل لأنه من الأزل كلمة الله وابن الله، متّحدٌ تماماً مع الله. إنه ليس بإنسان نمجّده لدرجة الآلهة وعلى نفس مستوى الله الحقيقي الواحد. بل من الأزل هو واحد مع الله، وصار إنساناً ليُخلّص الناس الخطأة ويعيدهم إلى الله. ومن هنا فإنه جدير بالعبادة، لأنه الله بالفعل.

وأيضاً، أوضحنا للتو أن الروح القدس هو ليس أحد مخلوقات الله، بل هو واحد مع الله وهو الله. الروح القدس يفعل في الإنسان ولأجل الإنسان ما يستطيع الله وحده أن يفعله، ولذلك فهو جدير بكل عبادة كما أن الابن مستحق العبادة. فما الذي نقوله إذاً؟ هل هناك ثلاثة آلهة، آب وابن وروح قدس؟ إن الآب، الذي لا يمكن للعين البشرية أن تراه أبداً، هو مصدر ومنبع الألوهية. وفي وقت من تاريخ البشرية أظهر الابن على نحو كامل الآب غير المنظور. وأعطى الآب والابن الروحَ القدسَ ليُنجز الهدف الإلهي في الإنسان. وإذاً يا صديقي، من المؤكد أن المسيحيين يعبدون إلهاً واحداً وهو الآب والابن والروح القدس. لقد أشار يسوع إلى هذا الثالوث المتحد في الجوهر عندما أمر رسله أن يذهبوا إلى كل مكان وأن يقنعوا الناس ليصيروا تلاميذه وأن يُعمدوا المؤمنين "...... بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19). سأشرح لاحقاً ما هي المعمودية.

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.
  • عدد الزيارات: 3631
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.