Skip to main content

ثقتي في التوراة والإنجيل المقدس

كيف كتب الكتاب المقدس؟

يتساءل الكثيرون عن خلفية الكتاب المقدس وأقسامه والمواد التي استعملت في إنتاجه. ونقدم للقارئ هنا بعض المعلومات التي تساعد على فهم ذلك، ليزيد تقديره لكلمة الله.

 


أولا - المواد المستعملة في كتابة الكتاب المقدس:

1 - مواد الكتابة:

ـ ا ـ ورق البردي - لم نستطع الحصول على كل المخطوطات القديمة من الكتاب المقدس، لأنها كانت مكتوبة على مواد تبلى، معظمها من ورق البردي المصنوع من نباتات البردي التي كانت تنمو في المياه المصرية الضحلة. وكانت السفن الكبيرة المحملة بالبردي تصل إلى ميناء بيبلوس السوري، ومنها جاءت الكلمة اليونانية بيبلوس بمعنى كتب . كما أن الكلمة الانكليزية Paper التي تعني ورق تجيء من الكلمة اليونانية التي تعني البردي .

أما طريقة صنع ورق البردي فكانت بقَطْع شرائح طولية رفيعة من نبات البردي، ودقها ثم لصق طبقتين منها على بعضهما، طبقة بالطول والأخرى مستعرضة عليها، وتوضع في الشمس لتجف، ثم ينعّمون سطحها بحجر أو بغير ذلك من المواد. وكان ورق البردي من تخانات مختلفة، بعضها رقيق جداً. وترجع أقدم أنواع ورق البردي الموجودة الآن إلى سنة 2400 ق.م. ولا يمكن لمخطوطات الكتاب المقدس المصنوعة من ورق البردي أن تعمر طويلاً، إلا إذا كانت محفوظة في أماكن جافة، كصحاري مصر أو كهوف وادي قمران حيث اكتشف مخطوطات البحر الميت. وقد استمر ورق البردي في الاستعمال حتى القرن الثالث بعد الميلاد.

ـ ب ـ الرقوق - وهي من جلود الماعز والأغنام والغزلان والحيوانات الأخرى، بعد نزع الشعر عنها ومسحها لتصير صالحة للكتابة عليها. ويشتق أسم الرقوق في اللاتينية من مدينة برغامس في آسيا الصغرى، التي اشتهرت بعمل الرقوق.

ـ ج ـ الرق - وهو أسم جلد العجل الذي كانوا يصبغونه باللون الارجواني ويكتب عليه باللون الفضي أو الذهبي. وتوجد اليوم مخطوطات قديمة منه ترجع إلى عام 1500 ق.م.

ـ د ـ وهناك مواد أخرى للكتابة مثل الفخار الذي كثر وجوده في مصر وفلسطين. وقد ترجمت الكلمة في الكتاب المقدس شقفة ـ أيوب 2: 8 ـ كما كانوا يكتبون على الأحجار بقلم من حديد. كما كانوا يكتبون على اللوحات الطينية بأدوات حادة، ثم يجففونها لتظل سجلاً باقياً ـ إرميا 17: 13 وحزقيال 4: 1 ـ . وكانت هذه أرخص وسيلة، وأبقاها على الزمن. كما كانوا يكتبون بقلم معدني على ألواح خشبية مغطاة بالشمع.

2 - أدوات الكتابة

ـ ا ـ قلم من حديد للحفر على الحجر.

ـ ب ـ قلم معدني مثلث الجوانب مسطح الرأس للكتابة على لوحات الطين أو الشمع.

ـ ج ـ القلم المصنوع من الغاب وطوله من ست إلى ست عشرة بوصة له سن كالإزميل. وقد استعمله أهل ما بين النهرين. أما اليونانيون فقد استخدموا الريشة في القرن الثالث ق.م. ـ أرميا 8: 8 ـ .

ـ د ـ الحبر وكان يصنع من الفحم والصمغ والماء.


 

ثانياً - أشكال الكتب القديمة.

ـ 1 ـ الدرج الذي يصنعونه من لصق صفحات من ورق البردي ببعضها ثم يطوونها على خشبة أو عصا. وكانوا يكتبون على جانب واحد من الورق. وكانوا أحياناً يكتبون على جانبي الورق ـ رؤيا 5: 1 ـ . وكانت الأطوال تختلف. فقد وجد درج طوله 144 قدماً. ولكن متوسط الطول كان من 20-35 قدماً. وقد قال كاليماخوس أمين مكتبة الاسكندرية إن الكتاب الكبير مجلبة للتعب

ـ ب ـ الكتاب - لتسهيل القراءة كانوا يضعون أوراق البردي على بعضها ويكتبون عليها من الجهتين. وقد قال جرينلي أن المسيحية كانت الدافع الأساسي لتطوير شكل الكتاب إلى الشكل الذي نراه اليوم. وقد ظل المؤلفون يكتبون على الدرج حتى القرن الثالث م.


 

ثالثاً - أنواع الكتابة:

ـ 1 ـ الكتابة المنفصلة وفيها تكتب الحروف الكبيرة منفصلة عن بعضها. ومخطوطتا الكتاب المقدس المعروفتان بالفاتيكانية والسينائية، من هذا النوع.

ـ ب ـ الكتابة المشبّكة التي تكتب فيها الحروف صغيرة مترابطة. وقد بدأ استعمال الحروف المشبّكة في القرن التاسع الميلادي.

وقد كتبت المخطوطات العبرية واليونانية بدون فواصل بين الكلمات كما أن التشكيل في العبرية بدأ في القرن التاسع الميلادي. ولم يخلق هذا صعوبة بالنسبة للكتابة اليونانية، لأنها تنتهي عادة بحروف خاصة معروفة بالدفثنج. كما أن الناس كانوا معتادين على قراءة هذا النوع من الكتابة، وكانوا يقرأونه عادة بصوت عال حتى لو كانوا منفردين!


 

رابعاً - أقسام الكتاب المقدس:

ـ ا ـ الاسفار - ـ إنظر الفصل الثالث ـ

ـ ب ـ الاصحاحات - جرى أول تقسيم للأسفار الخمسة الأولى عام 586 ق.م.، إذ قسمت إلى 154 جزءاً لتسهيل قراءتها مرة كل ثلاث سنوات. وبعد ذلك بخمسين سنة قسمت إلى 54 قسماً، كل قسم منها قسم إلى 669 جزءاً لتسهيل الرجوع إلى الآيات.

أما اليونانيون فقد قسموا الكتاب إلى أجزاء عام 250 م. وكانت أول محاولة لتقسيم الاسفار إلى أصحاحات عام 350 م. على هامش النسخة الفاتيكانية، ولم تتغير هذه الاقسام حتى القرن الثالث عشر، عندما قسم الاسفار إلى أصحاحاتها المعروفة حالياً ستيفن لانجتن الاستاذ بجامعة باريس الذي أصبح فيما بعد رئيس أساقفة كنتربري.

ـ ج ـ الاعداد - أول تقسيم مقبول في العالم كله حدث عام 900 م تقريباً. وكانت الترجمة اللاتينية المعروفة بالفولجاتا أول مخطوطة يتم فيها التقسيم إلى أصحاحات وإلى أعداد في العهدين القديم والجديد.

  • عدد الزيارات: 25973
تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457
تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.
أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.
تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.