Skip to main content

القرآن والكتاب المقدس

نبوَّات تنبأ بها محمد - إعجاز الأرقام في القرآن

الصفحة 2 من 2: إعجاز الأرقام في القرآن

5 - إعجاز الأرقام في القرآن

جرت محاولات حديثة لإثبات الإعجاز القرآني في الأرقام. وقد حاول الدكتور رشاد خليفة أن يجيئنا بشاهدٍ ثانٍ، وذلك في كتابه معجزات أظهرها الكمبيوتر في القرآن الكريم (1). وقد أوضح في مقدمة كتابه مدى الحاجة لشاهد ثان، فقال:

أرسل العلي القدير عبر العصور رسلاً، الواحد بعد الآخر، أرشدوا البشر وقدموا الكتب، ساندتهم المعجزات الإلهية لتبرهن أنهم من عند الله، فتوجَّه موسى إلى فرعون تؤيده معجزة تحويل العصا حيةً، وتأيد المسيح بمعجزات إقامة الموتى وإبراء الأكمه .

ثم قال إن هذه المعجزات محدودة بالزمن والمكان، لم يشهدها إلا معاصروها. وقال إنه وجد نوعاً آخر من المعجزة تُصدّق على القرآن اليوم، من الأرقام، لم يكن ممكناً أدراكها إلا بالكمبيوتر، وقال:

المفتاح لمعجزة محمد الدائمة موجود في أول آيات القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم . فعدد حروفها 19 حرفاً. وهذه حقيقة ملموسة. وقد وردت كل كلمة من هذه في القرآن في عددٍ يقبل القسمة على 19. فالكلمة الأولى اسم وردت 19 مرة. وكلمة الله وردت 2698 مرة (19 في 142). وكلمة الرحمن وردت 57 مرة (19 في 3). وكلمة الرحيم وردت 114 مرة (19 في 6).

ثم مضى في مقدمة كتابه يقول وهذه الدراسة الكمبيوترية ليست تخميناً ولا من تفسير بشري ولا ظنوناً (2).

ونود أن نسأل: ألم يكن ممكناً أن تُكتَب آية القرآن الأولى باسم (بدلاً من بسم) اللّه الرحمان (بدلاً من الرحمن) الرحيم فيكون عدد حروفها 21 حرفاً، لا 19 حرفاً. فإذا اعتبرنا الحرف المشدد (اللام في اللّه) حرفين تغيَّر الرقم مرة أخرى!

ثم أننا نجد أن كلمة بسم وردت في القرآن ثلاث مرات فقط، في سورة الفاتحة 1 وسورة هود 41 وسورة النمل 30. أما كلمة اسم دون إضافتها إلى ضمائر فقد جاءت 19 مرة، وكلمة اسمه جاءت خمس مرات. وواضح أن 3195= 27 وهو رقم لا يقبل القسمة على 19! ولا يفسر لنا د. خليفة لماذا أغفل المرات الثلاث التي جاءت فيها كلمة بسم . ولماذا أحصى كلمة اسم وترك كلمة اسمه . ولماذا أغفل كلمة أسماء التي جاءت 12 مرة، ومنها ولله الأسماء الحسنى (سورة الأعراف 180).

أما في إحصاء اسم الجلالة الله فقد أحصى د. خليفة (3) كلمة لِلّه ليصل إلى العدد 2698. فإن كان قد أحصى لله (ليكون المجموع قابلاً للقسمة على 19) وجب أن يحصي بسم وفي هذه الحالة لا يقبل المجموع القسمة على 19!

وقد صدَق د. خليفة في إحصاء كلمة الرحمن فهي 19 في 3.

أما كلمة الرحيم التي قال إنها ظهرت 114 مرة فقد ظهرت 34 مرة، و رحيم (بدون ال التعريف) 81 مرة، ومرة واحدة بصيغة الجمع. فالمجموع 116 مرة، وهو رقم لا يقبل القسمة على 19.

لقد قرر د. خليفة ألّا يحصي اللام المشددة في اسم الجلالة اللّه .

وقرر أن يغفل من إحصاءاته بسم مع أنه أحصى لِلّه .

وقرر ألّا يحصي كلمة اسمه .

وقرر ألّا يحصي صيغة الجمع لكلمتي اسم والرحيم.

وجاء إحصاؤه لكلمة الرحيم خاطئاً.

وهكذا لم يبرهن وجود شاهدٍ ثانٍ، وجاء تفكيره مشوَّشاً. وربما استطاع مستقبَلاً أن يوضح بطريقة مقنعة كيف وصل للإعجاز القرآني عن طريق الأرقام. وإلى أن يفعل سنظل ننتظر!

وفي الختام

لقد فحصنا كل البراهين القرآنية التي وجدناها عن المعجزات والنبوَّة، وعلى كل قارئ أن يقيّم لنفسه ما وصل إليه. هل وجد شاهداً ثانياً؟

وسنتأمل في الفصل القادم بعض نبوات التوراة عن المسيح، لنرى إن كان هناك شاهد ثانٍ يشهد لصحة إرسالية المسيح.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 6503

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.