شبهات شيطانية حول سفر الرؤيا - قال: لم يرد في الرؤيا ذكرٌ لرسائله السابقة
(ج) قال: لم يرد في الرؤيا ذكرٌ لرسائله السابقة.
وللرد نقول بنعمة الله : جرت عادة الرسل أن لا يشيروا في رسائلهم إلى كتاباتهم السابقة، فلم يشر بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية إلى رسائله السابقة، مع أنه كان قد أرسل غيرها إلى الكنائس.
(د) قال: توجد مشابهة بين إنجيل يوحنا وبين رسائله في أسلوب التركيب، ولكن لا توجد مشابهة بين إنجيله وبين الرؤيا.
وللرد نقول بنعمة الله : إذا ثبت عدم وجود مشابهة في العبارة فسببه اختلاف الموضوع، فإن أسلوب الأخبار هو غير أسلوب النبوّة. على أنه قد ثبت بعد التحري أن الأسلوب واحد، ولا بد أن كاتب إنجيل يوحنا هو كاتب الرؤيا.
(ه_) قال: لغة إنجيل يوحنا ورسالته فصيحة، مما يدل على أن كاتبها متضلّع في اليونانية، بخلاف لغة الرؤيا.
وللرد نقول بنعمة الله : قرر العلماء الراسخون في اليونانية أن اللغة في الجميع واحدة. ولو سلّمنا جدلاً بوجود فرق، لقلنا إن يوحنا كتب الإنجيل في سنة 68 وفي رواية أخرى 97م. أما الرؤيا فقد كتبها وهو منفيّ، وحالما شاهدها بادر بتدوينها.
(و) قال: عبارات هذا الكتاب مبهمة بحيث لا تُفهم.
وللرد نقول بنعمة الله : إنها رؤيا، وهي تشتمل على نبوات. ولا يخفى أن اصطلاحات النبوات تحتاج إلى نظر وفكر، لأن عباراتها رموز واستعارات، مثل نبوات دانيال. والمسيح صدَّق على نبوات دانيال كما في متى 24: 15. فوجود اصطلاحات النبوات فيها دلالة على صحتها.
ومن السهل على تلميذ الكتاب المقدس أن يفهم سفر الرؤيا، فمفتاح فهم الرؤيا موجود في العهد القديم. فالرؤيا 404 آية، 275 آية منها مأخوذة من العهد القديم.
هذه هي الاعتراضات التي أوردها المعترض نقلاً عن كتب المسيحيين، ولكنه غضّ النظر عن الردّ عليها. وكل أمين للحق يذكر ما له وما عليه، وكل شريف يقتبس بأمانة، ولا يظلم أحداً.
- عدد الزيارات: 15875