شبهات شيطانية حول رسالة أفسس
اعتراض على أفسس 2: 3
انظر تعليقنا على 1كورنثوس 7: 14
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في أفسس 2: 15 و20 ونقض العداوة، مبطلاً بجسده ناموس الوصايا في فرائض، لكي يخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً صانعاً سلاماً ... مبنيّين على أساس الرسل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية . ولكن ورد في عبرانيين 7: 12 لأنه إن تغيَّر الكهنوت، فبالضرورة يصير تغيُّرٌ للناموس أيضاً . فالشريعة رُفعت قطعاً بالنسبة لأحكام الذبائح والطهارة. وورد في عبرانيين 8: 7 ، 13 فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طُلب موضعٌ لثانٍ ... فإذْ قال جديداً عتَّق الأول. وأما ما عَتَق وشاخ فهو قريبٌ من الاضمحلال . وورد في عبرانيين 10: 9 و10 ثم قال: هأنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله. ينزع الأول لكي يثبّت الثاني. فبهذه المشيئة نحن مقدَّسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرةً واحدة .
وللرد نقول بنعمة الله : قال المسيح (له المجد) في إنجيل متى 5: 17 و18 لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل . فالمسيح أتى وكمل وقدم نفسه ذبيحة عن خطايانا، ونقض العداوة التي كانت بين الخاطئ وبين خالقه، ووفى حق العدل الإلهي بدمه. وكانت الذبائح والملكوت ترمز إليه. وبما أن المرموز إليه أتى، تمَّ الغرض المقصود من الرموز، فكانت هذه الرموز بمنزلة نبوات محسوسة عن المسيح، وتمّت هذه النبوات.
ولم تكن هذه الذبائح كافية في حد ذاتها للخلاص إلا بالنظر إلى إشارتها للمسيح، فكانت ضعيفة في حدّ ذاتها قوية بالنظر إلى المسيح. ولو كانت كافية لما أتى المسيح، وكانت ممهِّدةً لمجيء المسيح. وقد أعدت هذه الذبائح والكهنوت والفرائض الطقسية عقول بني إسرائيل لقبول المسيح، فأفهمتهم أن الخلاص هو بسفك الدم، وأن هذه الذبائح تشير إلى ذبيحة الفادي الكريم.
لقد هيّأ الله بني إسرائيل بالذبائح والفرائض الطقسية لقبول المسيح وملكوته، وهذا هو معنى قول الرسول إن الناموس هو مؤدِّبنا إلى المسيح (غلاطية 3: 24). يعني أن الناموس هيّأهم وعلّمهم نحو 1500 سنة أن الخلاص بسفك الدم، وأن دم المسيح يطهر من كل خطية.
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في أفسس 2: 19 فلستم بعد غرباء ونزلًا، بل رعيّة مع القديسين وأهل بيت الله . ولكن جاء في عبرانيين 11: 13 أن المؤمنين أقرّوا أنهم غرباء ونزلاء على الأرض، كما جاء في 1بطرس 2: 11 أننا غرباء ونزلاء .
وللرد نقول بنعمة الله : المؤمنون بالنسبة للعالم الحاضر غرباء ونزلاء، فالأرض ليست مقامهم الدائم. إنهم مجرد عابرين. أما مقامهم الروحي وسط عائلة الإيمان فهو دائم ومستمر. لقد تبنَّاهم الآب السماوي في المسيح، وأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه (يوحنا 1: 12).
اعتراض على أفسس 6: 2 و3
انظر تعليقنا على مزمور 102: 24
- عدد الزيارات: 7050