Skip to main content

في ضوء التاريخ والعقل والدين

سلامة الإنجيل من الناحية الموضوعية - عقائد وعادات اليهود والوثنيين في القرون الأولى

الصفحة 2 من 3: عقائد وعادات اليهود والوثنيين في القرون الأولى

1 - عقائد وعادات اليهود والوثنيين في القرون الأولى:

أ - عقائد اليهود وعاداتهم: فاليهود مع إيمانهم بكمال الله وقدرته، كانوا يعتقدون أنه هو الذي يرسل الخير والشر معاً إلى الناس، وأنه لا يتصل بالأتقياء منهم مباشرة بل بواسطة ملائكة تحمل عطاياه إليهم، وترفع عبادتهم إليه. وأن العبادة يجب أن تكون في أورشليم وحدها، ولا يقبلها الله إلا إذا اقترنت بالذبائح والطقوس. وأن الاغتسال بالماء ضروري جداً قبل القيام بها، وأن حق الاقتراب إلى الله مقصور على أهل الختان، لأن غير المختون كان يُعتبر نجساً أمام الله. وأن تقاليد الآباء هي في مرتبة الناموس الذي أعطاه الله لموسى النبي، ولذلك يجب احترامها احترام الناموس، حتى إذا كانت متعارضة مع الناموس في بعض الأمور.

كما كانوا يعتقدون أنهم بسبب انتسابهم الجسدي إلى إبرهيم الخليل، فهُم وحدهم شعب الله المختار. وإذا صافحوا إنساناً من جنس آخر أو تعاملوا معه في بيعٍ أو شراء كانوا يغسلون أيديهم وينفضون الغبار الذي علق بثيابهم منه قبل الدخول إلى منازلهم. وأن يوم السبت يوم مقدس يحرمون فيه حتى عمل الخير، كما يحرّمون مجرد قطف السنابل من الحقول لأكلها، ويحرّمون تطلّع امرأة إلى مرآة خشية أن تجد شعرةً بيضاء في رأسها فتنزعها في السبت. كما كانوا يعتقدون أن النساء طبقة حقيرة، ولذلك كان الرجال اليهود يشكرون الله في صلواتهم لأنه لم يخلقهم نساءً. وأن رجال الدين مهما كانت أخلاقهم يستحقون كل إكرام واحترام، ولذلك كانوا يطلقون عليهم الربيين أي السادة .

وبالإضافة إلى ذلك كانوا يحبون الصلاة في الأزقّة والشوارع، وتقديم الصدقات على مرأى من الناس، لينالوا مدح الناس. كما كانوا يعتبرون حتى الأكل بأيدٍ غير مغسولة نجاسة يتجنّبونها تماماً. وتحت هذا الستار الديني، أو بالحري الرياء الديني، كانوا يستبيحون كل الشرور والآثام. كما كانوا يبيحون تعدّد الزوجات، وكذلك الطلاق لأتفه الأسباب. فقد كان عدم إتقان الزوجة لطهي الطعام ولو مرة واحدة، أو تحدُّثها مع رجل في أي موضوع من الموضوعات، سبباً كافياً لطلاقها لأنها لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً (تث 24: 1) في عين زوجها ذلك اليوم فقط!

ب - عقائد الوثنيين وعاداتهم: وكان السواد الأعظم منهم يعبدون الكواكب والأوثان والأباطرة والعظماء. أما الفلاسفة الذين سمت مداركهم واهتدوا إلى وجوب وجود خالق عظيم للكون، فقد قال بعضهم إنه الأثير، وقال البعض الآخر إنه موجود لا يتصف بصفة إيجابية ولا تربطه بالعالم رابطة حقيقية. وكانوا يعتقدون أن المادة أزلية وأنها هي السبب في وجود الشر في العالم، وأن الكواكب لها نفوس تحرّكها في أفلاكها. وأن أرواح البشر خُلقت قبل ولادة أجسادهم من أمهاتهم، وأنها تحيا في هذه الأجساد ليس وفقاً لمشيئتها بل وفقاً لأحكام القَدَر. وأنها تتناسخ بعد موت أجسادها في حيوانات تأديباً لها على ما تكون قد ارتكبته من آثام. فكان كثيرون ينكرون البعث والقيامة من الأموات.

وكان اليونان والرومان يعتقدون أنهم وحدهم الحكماء، وأن باقي الناس برابرة أو جهلاء. كما كانوا لا يشفقون على طفلٍ صغير أو شاب في مقتبل العمر أو شيخ كلّل الشيب رأسه، بل كانوا يقتلون الطفل والشيخ إذا كان هزيلاً. ويقتلون الشاب إذا كان وجهه قبيحاً. وبالإضافة إلى ذلك كانوا يطلقون العنان للغريزة الجنسية لينالوا رضى الآلهات لديهم، كما كانوا يزعمون!!

خلو الإنجيل من العادات والعقائد اليهودية والوثنية
الصفحة
  • عدد الزيارات: 10812

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.