شخصية كاتب إنجيل برنابا - شهادة بعض علماء المسلمين عن تزييف إنجيل برنابا
4 - شهادة بعض علماء المسلمين عن تزييف إنجيل برنابا :
وقد درس بعض علماء المسلمين هذا الإنجيل بدقة وإخلاص، فانتهوا إلى ما انتهينا إليه تماماً، كما يتضح مما يلي:
أ - كتب الأستاذ عباس محمود العقاد في صحيفة الأخبار القاهرية الصادرة في 26 أكتوبر (ت 1) 1959 موضوعاً عن إنجيل برنابا، يتكون من النقاط الخمس الآتية:
(1) إن الكثير من عبارات الإنجيل المذكور كُتبت بصيغة لم تكن معروفة، قبل شيوع اللغة العربية في الأندلس وما جاورها. (2) يستند وصف الجحيم في إنجيل برنابا إلى معلومات متأخرة لم تكن شائعة بين اليهود في عصر المسيح. (3) بعض العبارات الواردة به كانت قد تسرّبت إلى القارة الأوربية نقلاً عن مصادر عربية. (4) ليس من المألوف أن يكون السيد المسيح قد أعلن البشارة أمام الألوف باسم محمد رسول الله . (5) تتكرر في هذا الإنجيل بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يردّدها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمَدة في الكنيسة الغربية، ولا يتورّط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن، مثل القول عن محمد إنه المسيا أو المسيح.
ب - قال دكتور محمد شفيق غربال في الموسوعة العربية الميسّرة تحت كلمة برنابا ما يأتي: إنجيل مزيف، وضعه أوربي في القرن الخامس عشر، وفي وصفه للوسط السياسي والديني في القدس أيام المسيح أخطاء جسيمة. كما أنه يصرح على لسان عيسى أنه ليس المسيح، إنما جاء مبشِّراً بمحمد الذي سيكون المسيح.
ج - سجّلت كتب التاريخ الإسلامية القديمة مثل (مروج الذهب، والقول الإبريزي، والبداية والنهاية، والتاريخ الكامل، وتاريخ اليعقوبي، وتاريخ أبي الفداء) والكتب الحديثة أيضاً مثل (كتاب دائرة معارف الناشئين) أن إنجيل المسيحيين هو المكتوب بواسطة متى ومرقس ولوقا ويوحنا، كما ذكرنا. فضلاً عن ذلك فقد اقتبست بعض الكتب المذكورة الكثير من الآيات التي وردت في هذا الإنجيل، بينما لا يوجد بها أي اقتباس من الكتاب الذي يدعى إنجيل برنابا - وهذا دليل على عدم قِدمه أو بالحري على عدم قانونيته. وفي هذا كل الكفاية لمن يريد الوقوف على الحقيقة، والسلام.
- عدد الزيارات: 9921