Skip to main content

من هو الأعظم

النساء في دنيا محمد وفي الجنة القرآنية في الآخِرة - السيد المسيح مترفِّع عن الجسديات

الصفحة 2 من 2: السيد المسيح مترفِّع عن الجسديات

أما السيد المسيح فمترفِّع عن الجسديات، ولا غبار عليه ولا علاقة جسدية له بامرأة. وقال: "إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِه"ِ (متى 5: 28).

وإذا قال قائل إن داود أو سليمان الحكيم وغيرهما اقترفوا الزنى وتعدد الزوجات، فإن ذلك كان مخالفاً للإرادة الإلهية لا مطابقاً لها. وهذا خلاف ما يقوله القرآن في حالة محمد. ولقد تاب داود وسليمان عن آثامهما، كما حلَّت بهما المصائب عقاباً لخطئهما. أما السيد المسيح فلا مجال للتشكيك في براءته الكاملة الشاملة. وهو في ذلك أيضاً مع والدته الطهور "آية للعالمين".

وفي حين يصف السيد المسيح السعادة الأبدية في الآخِرة بألفاظ الروحانية والعفة والاستغناء عن رغبات الجسد وحاجاته "ملكوتاً أبدياً" فيه "خمرة جديدة" أي رمزية غير الدنيوية، وفيه يكون البشر كالملائكة لا يتزوَّجون، يعرض القرآن الجنة نعيماً يجمع بين "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" (القيامة 75: 22 و23) وبين ملذات الجسد من ينابيع خمر وماء ولبن وعسل، ومن متع جنسية تتم عن طريق "حور عين". "لَمْ يَطْمِثْهُنَّ (أي لم يجامعهن) إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ" (الرحمن 55: 74) يقال إن الله أنشأهن إنشاء وجعلهن أبكاراً (بمعنى أن غشاء البكارة يعود أوتوماتيكياً إليهن بعد كل جِماع، ويتم بعد ذلك فضُّه باستمرار، ولكن "بدون ألم" وتكون تلك "أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ" (البقرة 2: 25) أي خالية من الحيض (وهو العادة الشهرية) وسوء خُلُق النساء من كيدٍ وغرور ومزاجيةٍ متقلِّبة وما إلى ذلك. ويتابع القرآن وصفه لهن: "كَواعِبَ أَتْرَاباً" (النبأ 78: 33) أي مكتملات الأثداء، وكلهن من عمر واحد (لئلا يحسد بعض "المختارين" البعض الآخر الذي حصل على حور أصغر سناً) (راجع الأوصاف المذكورة في سورتي الواقعة والرحمن).

أما السيد المسيح فهو "كلمة الله وروحٌ منه" ولم يكن بحاجةٍ إلى أن يجلس على فَخذي امرأة (كما فعل محمدٌ مع خديجة) ليتأكد المحيطون به إن كان الوحي الذي يأتيه من عند الله أم من عند الشيطان. ولا احتاج المسيح إلى أن يوصي بإحدى النساء بحجة أن "الوحي ما أتاه إلا في ثوب امرأةٍ بعينها" (كما قال محمدٌ عن نزول الوحي عليه في ثوب عائشة! البخاري - كتاب الهبة ج 3 ص 205). وما كان يسوع ليقع في تدهور مطبّات الشهوة (كما أشفق محمد على الأرملة سودة بنت زمعة فتزوجها، وبعد أن هرمت همَّ بطلاقها فوهبت ليلتها لعائشة). أما افتخار عائشة بأن محمداً كان يملك إربه (اي عضوه التناسلي) بمعنى أنه كان يضبط ميوله الجنسية حتى أنه كان يقدر أن يقبِّل بعض نسائه وأن يباشرهنّ والواحدة منهن حائض (من خلال إزار) (البخاري - غسل 12، وحيض 1، 3، 5, مسلم - صيام 65، 66)، فإن هذا الافتخار لا يوازي عفة السيد المسيح الكاملة، لأن الضبط الكامل يجعل المرء يتخلى نهائياً عن الجِماع أو الملامسة في أوقات الحيض أو الصوم. أما العفة الكاملة التي نادى بها السيد المسيح (متى 19: 16-21) متسامياً فوق الجسد والجنس، وتبعه فيها جمهورٌ غفير من رجال متبتّلين وعذارى بريئات عبر الأجيال (أمثال بولس وغيره - راجع 1 كورنثوس 7) فهي دليل إضافي لسمو المسيح والمسيحية، ولارتفاعها فوق مستوى الجسد والمال والبنين. والعظيم من سيطر على ميوله، والكبير من كان متسامياً على جسده.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 7873

الإنجيل المقدس مجانا

إحصل على نسختك المجانية من الإنجيل المقدس يصل إلى عنوانك البريدي أو بواسطة صديق.

شاهد فيلم المسيح

شاهد فيلم المسيح بلهجتك الخاصة متوفر بعدة لهجات من مختلف الدول العربية مثل اللهجة الجزائرية والتونسية والمصرية وغيرها.

إتصل بنا عبر سكايب

إلى زوارنا في البلاد العربية بامكانكم الإتصال بأحد مرشدينا مباشرة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء بتوقيت مصر.

شاهد قصص الأنبياء

سلسلة قصص درامية باللغة العربية عن أنبياء الله في العهد القديم تبدأ من قصة آدم وحواء حتى قصة الملك داود.