Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

هل ضاعت رسائل من الإنجيل؟

الصفحة 1 من 3

قال المعترض الغير مؤمن: هناك 11 رسالة منسوبة للمسيح ضيّعها المسيحيون، كما ضيعوا 9 رسائل منسوبة ليوحنا، ورسالتين منسوبتين لكل من: أندراوس ومتى وفيلبس، وإنجيلًا منسوباً لبرثلماوس، وإنجيل توما وأربعة من أعماله، وإنجيل يعقوب ورسالتين له، وإنجيل متياس وعملين له . وذكر المعترض مجموعة كتب قال إن المسيحيين ضيّعوها، وعزاها لأسماء لم نعثر لها على أثر.

وللرد نقول بنعمة الله :

(1) تأمر المسيحية بالبحث والتفتيش. قال المسيح (له المجد): فتّشوا الكتب (يوحنا 5: 39) وقال يوحنا امتحنوا الأرواح هل هي من الله، لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم (1يوحنا 4: 1). يعني: استعمِلوا عقولكم للتمييز بين الهُدى والضلالة.

(2) تحذرنا المسيحية من قبول تعاليم ملتوية، فحذر الرسول بولس أهل غلاطية من قبول تعاليم غير التي علّمهم إياها، فقال: إن كان أحدٌ يبشّركم بغير ما قبلتم، فَلْيكن أناثيما (1: 8 و9) (أي محروماً من الله). وقال: تمسَّك بصورة الكلام الصحيح (2تيموثاوس 1: 13) أي الألفاظ والحروف. قال الله: إن كان أحد يزيد على هذا (كتاب الله) يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب (رؤيا 22: 18 و19). أما محمد فقال: إذا حُدِّثتم عني بحديث تعرفونه ولا تنكرونه، قلتُه أو لم أقلْهُ، فصدقوا به، فإني أقول ما يُعْرَف ولا يُنكر. وإذا حُدِّثتم عني بحديث تنكرونه ولا تعرفونه فكذّبوا به، فإني لا أقول ما يُنكر ولا يُعرف (رواه الترمذي). فكانت هذه القاعدة سبباً في دخول الأحاديث الملفَّقة التي تُعدّ بمئات الألوف.

(3) لم يذكر المسيحيون الأولون من عصر الرسل أسماء أيٍّ من هذه الكتب في مؤلفاتهم العديدة، لا في مؤلفات أكلمندس أسقف روما ولا أغناطيوس ولا بوليكاربوس ولا هرماس، وتاريخ مؤلفاتهم من سنة 70-108م. وكذلك لم تُذكر في الجداول التي دُوّنت فيها أسماء الكتب المقدسة.

ولما كانت الكنائس المسيحية منتشرة في أنحاء الدنيا رأى الأئمة الأعلام كتابة جداول بأسماء الكتب المقدسة. فأول جدول بالضبط والتدقيق جدول أوريجانوس. ومع أن هذا الرجل كان بحراً زاخراً في العلوم، إلا أنه سافر كثيراً، وأقام في ضواحي اليهودية يتحرى ويستقصي من الكنائس وغيرها عن الكتب المقدسة، إلى أن أدرك منشوده. ونبغ أوريجانوس بعد يوحنا الرسول بمائة سنة. وقد ذكر يوسابيوس في تاريخه الجدول الذي حرره أوريجانوس فذكر فيه الأربع بشائر وأعمال الرسل ورسائل بولس الأربع عشرة ورسالتي بطرس وثلاث رسائل يوحنا وكتاب الرؤيا. وهو الموجود عندنا اليوم. ولم يأت للكتب المفتعلة بذكر، وهذا يدل على أن المسيحيين لم يعرفوا سوى كتبهم الموحى بها.

(4) ذكر المؤرخ يوسابيوس (الذي اشتهر بتحري الحوادث الكنائسية بعد أوريجانوس بمائة سنة في تاريخه) جدولاً بالكتب الموجودة في العهد الجديد، وهي ذات الكتب التي عندنا الآن.

(5) كتب أثناسيوس (المشهور بما قاساه من العذاب في تأييد لاهوت المسيح الكلمة الأزلي) جدولاً بأسماء كتب العهد الجديد، وهي ذات الكتب التي عندنا الآن.

(6) كتب كيرلس جدولاً بأسماء كتب العهد الجديد، وهي ذات الكتب التي بأيدينا. وكان أثناسيوس وكيرلس معاصرَيْن ليوسابيوس.

(7) التأم مجمع الأساقفة في لاودكية، ومن قراراته أنه كتب جدولاً بأسماء كتب العهد الجديد، وهي ذات الكتب التي بأيدينا الآن.

(8) بعد التئام هذا المجلس بسنين قليلة كتب أسقف سالاميس في جزيرة قبرص كتاباً ضد البدع، كتب فيه جدولاً بأسماء كتب العهد الجديد، وهي ذات الكتب التي بأيدينا تماماً.

(9) وفي ذات العصر كتب غريغوريوس النازيانزي أسقف الأستانة قصيدة ذكر فيها أسماء كتب العهد الجديد.

(10) في هذا العصر كتب إيرونيموس الذي ترجم التوراة إلى اللاتينية جدولاً بأسماء كتب العهد الجديد، وهي ذات الكتب الموجودة عندنا، كما حرر روفينوس وأوغسطينوس جدولًا مماثلًا بأسماء كتب العهد الجديد.

(11) حرر المجلس الذي التأم في قرطاجنة (وكان أوغسطين حاضراً فيه) جدولاً بكتب العهد الجديد، وهو يطابق الموجود عندنا الآن.

(12) وصف ديونيسيوس الأريوباغي الكتب المقدسة بما يطابق حالها الآن.

(13) كان جميع الأئمة المقيمين في آسيا وأفريقيا وأوربا يستشهدون بالكتب المقدسة في مؤلفاتهم ويحجُّون بها أخصامهم في مجادلاتهم.

(14) كان جميع المسيحيين يتعبدون بتلاوتها في كنائسهم، كما كان اليهود يتعبدون بتلاوة التوراة في مجامعهم. فيقول بولس الرسول: ومتى قُرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تُقرأ أيضاً في كنيسة اللاودكيين، والتي من لاودكية تقرأونها أنتم أيضاً (كولوسي 4: 16). وشهد يوستين الشهيد في أوائل الجيل الثاني المسيحي أنه جرت عادة المسيحيين أن يجتمعوا في يوم الأحد للتعبُّد بتلاوة رسائل الرسل وأقوال الأنبياء. وقال ترتليان إن المسيحيين يجتمعون لقراءة الكتب المقدسة في يوم الأحد ويرتلون المزامير. وقِسْ على ذلك شهادة كبريان وديونسيوس وغيرهما من قدماء المؤلفين. وقرر مجلس لاودكية ومجلس قرطاجنة عدم جواز تلاوة غير الكتب الإلهية.

(15) تُرجمت الكتب المقدسة إلى لغات شتى.

(16) كُتبت عليها التفاسير والشروحات.

(17) لم يذكر أعداء الديانة المسيحية (الذين كان دأبهم إيراد الآيات من الأربعة الأناجيل للتهكم عليها أو تحريف معناها) شيئاً من هذه الكتب المفتعلة. ولو كانوا يعلمون بوجودها، وأن المسيحيين يعوّلون عليها، لساعدتهم على أغراضهم السيئة.

(18) ظهرت بعض هذه الكتب المفتعلة في أواخر القرن الثاني، وظهر أغلبها في القرن الثالث. وفي حال ظهورها رفضها المسيحيون وكذبوها.

فلم يسمع أحد عن رسالة أبجر أمير الرها و رسالة يسوع المسيح إلا في الجيل الرابع، عندما أذاعها يوسابيوس. وأما رسالة بولس الرسول إلى لاودكية فقال العلامة جونس إن أحد الرهبان لفقها قبل الإصلاح، وبناها على بعض آيات من رسائله الصحيحة، فهي حديثة عهد، ولم تكتب باليونانية لغة الرسول. أما رسائله الست إلى سنيكا وثماني رسائل هذا الفيلسوف إليه، فلم يسمع بها أحد إلا في القرن الرابع. وقد ذكرها إيرونيموس وأوغسطين ونبَّها على أنها مفتعلة. أما إنجيل ولادة مريم فوُجد في القرن الثالث، وكان يعتقد به كثير من أصحاب البدع والضلالات، واشتهر بالأقوال المتناقضة، وهو يشبه إنجيل يعقوب. ومؤلفها هو أحد اليهود اليونانيين، فدحضها قدماء المسيحيين وأئمتهم. أما إنجيلا الطفولية المنسوبان إلى توما فكان يعتقد بهما المرقيونيون. أما إنجيل نيقوديموس المسمى أيضاً أعمال بيلاطس فلفقه لوسياس شارينوس في أوائل القرن الرابع، واشتهر بأنه لفق أيضاً أعمال بطرس وبولس وأندراوس وغيرهم من الرسل. أما كتاب عقائد الرسل فلم يُسَمّ بهذا الاسم لأن الرسل هم الذين كتبوه، بل لأنه يشتمل على عقائدهم، وعلى أقوال كيرلس الذي كان أسقفاً في أورشليم في القرن الرابع. أما أعمال بولس وتكلا فألّفه أحد القسس المسيحيين في أوائل القرن الثاني، واعترف بأن الباعث الذي حمله على ذلك إعجابه ببولس. ولكنهم جردوه عن وظيفته. وأغلب الكتب التي ذكرها المعترض لا وجود لها. ومع ذلك فظهرت بعد انتشار الديانة المسيحية في أنحاء الدنيا.

قال أوريجانوس: تتمسك الكنائس المسيحية بأربعة أناجيل فقط. أما أصحاب البدع فعندهم أناجيل كثيرة مثل إنجيل المصريين وتوما. ونحن نطالعها لكي لا نُرمَى بالجهل، ولأن الذين يتمسكون بها توهَّموا أنهم أُوتوا علماً عظيماً . وقال أمبروز: إننا نقرأها لا لأننا نقبلها، فإننا نرفضها رفضاً باتاً. وإنما نقرأها لنعرف ما فيها .

الأدلة الداخلية على بطلانها
الصفحة
  • عدد الزيارات: 12247

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.