Skip to main content

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

شبهات شيطانية حول إنجيل متى - قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) لشاب غني

الصفحة 17 من 27: قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) لشاب غني

قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) لشاب غني: إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا.. إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبِعْ أملاكك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني (متى 19: 17 و21). ألا يعني هذا أننا نحصل على الخلاص بالأعمال الصالحة وليس بالإيمان بالمسيح؟ ثم هل يعني قول المسيح إن كل غني يجب أن يبيع أملاكه قبل أن يكون مستحقاً لاتّباع المسيح؟

وللرد نقول بنعمة الله : (1) انظر تعليقنا على يعقوب 2: 14-26.

(2) لو أن المعترض استمر في قراءة متى 19 لوجد أن الشاب الغني الذي قال المسيح (له المجد) له هذه الكلمات قال إنه حفظ الوصايا، ولكنه لم يحصل على الخلاص. وقال المسيح (له المجد) تعليقاً على ذلك: مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله (آية 24). فأعلن المسيح بهذه الكلمات للشاب الغني أنه لم يحفظ حتى الوصية الأولى التي تقول: لا يكن لك آلهة أخرى أمامي (خروج 20: 3) لأنه فضَّل أمواله على الله، فاعتبره عابد وثن.

وقد أوضح المسيح له أهمية الإيمان به، عندما طُلب منه أن يتبعه. ولا يقدر أحد أن يتبع المسيح إلا إن هو وضع ثقته فيه. فإذا وضع الثقة في المسيح قدر أن يطيع وصايا الله.

(3) والمسيح كطبيب للنفوس يعرف المرض الروحي الذي يصيب النفس البشرية. وعندما رأى المسيح الشاب الغني عرف أن ما يعطله عن اتِّباع المسيح ودخول ملكوت الله هو حبُّه الزائد للمال. ولذلك قدّم له نصيحته أن يبيع كل ما يملكه ويعطيه للفقراء. ولم يقدم المسيح هذه النصيحة لكل من جاء إليه. فالنصيحة ببيع ما يملك الإنسان ليعطيه للفقراء هي نصيحة للشاب الغني، بسبب حالته الروحية خاصةً.

ليس الغِنَى عيباً، فقد كان إبراهيم خليل الله غنياً، وهكذا كان فليمون الذي كتب له بولس رسالته، لكن العيب هو في موقف الإنسان من الغِنى. هذا الموقف والاتجاه الفكري هو الذي يجلب على الإنسان الشر أو يمنحه الخير، فليست حياة الإنسان من أمواله (لوقا 12: 15).

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 1-16 مَثَل صاحب الكرم الذي خرج خمس مرات ليجد فعلةً يرسلهم للعمل في كرمه. وهذا يثبت نبوة محمد، فالفعلة الذين اشتغلوا من الصباح هم اليهود، والذين اشتغلوا من الظهر هم النصارى، والذين اشتغلوا إلى المساء هم المسلمون .

وللرد نقول بنعمة الله : الذي فسر هذا المثل بهذه الكيفية هو محمد نفسه كما في البخاري وغيره.

و المساء المشار إليه في عدد 8 هو الوقت الذي ذُكر في متى 19: 28 أي وقت التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده . فالمساء هو آخر الدهور الذي فيه يأتي المسيح على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ليدين الأرض (متى 24: 30 و31 ورؤيا 1: 7 و20: 11-15). يظهر صحة تفسير المساء بما ذكرناه من مقدمة المَثَل وخاتمته، لأنه يبدأ بتعليل السبب الذي من أجله يكون الأولون آخِرين والآخِرون أولين، وينتهي بهذه النتيجة.

والآن قد أقبل المساء وكادت تغرب شمس الدهر الحاضر، وكلٌّ من النصارى والمسلمين ينتظرون رجوع المسيح ثانية، ويتوقعون حدوث ذلك قريباً جداً. ومتى جاء يملك على كل الأرض إلى ما شاء الله، ويدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته (2 تيموثاوس 4: 1).

قال المعترض الغير مؤمن: في مثل صاحب الكرم الذي استأجر فعلة لكرمه (متى 20: 1-14) أعطى ديناراً للكل، سواء الذين اشتغلوا من أول النهار، أو الذين جاءوا في الساعة 11. فهل أجر الكل سيتساوى في الملكوت؟ أليس هذا ظلماً؟

وللرد نقول بنعمة الله : كلا. فقد قيل: يجازي كل واحد بحسب أعماله (متى 16: 27). ونفس هذه العبارة وردت في مزمور 62: 12 ورومية 2: 5-7. وقال السيد المسيح ها أنا آتي سريعاً لأجازي كل واحد كما يكون عمله (رؤيا 22: 12).

ولما كانت أعمال الناس تختلف، لذلك مجازاتهم تختلف إنْ خيراً أو شراً (جامعة 12: 14) و حسب ما هو مكتوب في سفر أعمالهم (رؤيا 20: 12). الأبرار يختلفون في المكافأة. والأشرار يختلفون في العقوبة. فقد قيل عن الأبرار: لأن نجماً يمتاز عن نجمٍ في المجد (1كورنثوس 15: 41). وأما عن الأشرار فقال الرب عن المدينة الرافضة لكلمة الله الحق أقول لكم: ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالاً مما لتلك المدينة (متى 10: 15). إذن هناك حالة أكثر احتمالاً من حالة أخرى من جهة العقوبة. وقال الرب لبيلاطس: الذي أسلمني إليك له خطية أعظم (يوحنا 19: 11).

واختلاف العقوبة والثواب أمر يناسب العدل الإلهي.

إذن ما معنى أن الكل أخذوا ديناراً، بالتساوي؟

إنما يتساوون في دخول الملكوت، وليس في الدرجة. الكل يدخل الملكوت، حتى الذي تاب في آخر لحظة من حياته. ولكن داخل الملكوت كل واحد ينال حسب عمله. الذي أعطى مائة، والذي أعطى ستين، والذي أعطى ثلاثين، كل واحد حسب عمله.

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 20
  • عدد الزيارات: 42875

راديو نور المغرب

تابعوا وشاركوا في برنامج مسيحي حواري مباشرة على الهواء من راديو نور المغرب، تواصلوا معنا عبر الواتساب أو اتصلوا بالرقم: +212626935457

شهادات صوتية

تعالوا معنا لنستمع إلى شهادات واختبارات لأشخاص آمنوا بالسيد المسيح من كافة أنحاء العالم العربي، وكيف تغيرت حياتهم عندما تقابلوا مع المسيح.

إستمع واقرأ الإنجيل

أستمع واقرأ الإنجيل مباشرة عبر موقعنا لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح ومميزة أفكار القلب ونياته.

شهادات بالفيديو

تعالوا معا نشاهد هنا قصص واقعية لأشخاص إنقلبت حياتهم رأسا على عقب وعبروا من الظلمة إلى النور بعدما تعرفوا على السيد المسيح مخلص العالم.