Skip to main content

أعظم من جميع الأنبياء

أعظم من جميع الأنبياء - أعظم من جميع الأنبياء

الصفحة 5 من 6: أعظم من جميع الأنبياء

 

 

الفصل الثالث

أعظم من جميع الأنبياء

كل دارس للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ،  يعرف بكل يقين أن يسوع المسيح أعظم من جميع الأنبياء .. وسوف نذكر فيما يلي الآيات التي تؤكد هذا الحق الثمين .

نقرأ في إنجيل متى الكلمات : " ولما جاء يسوع إلي نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلاً : من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟ فقالوا : قوم يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا . وآخرون إرميا أو واحد من الأنبياء . قال لهم : وأنتم من تقولون إني أنا؟ فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت هو المسيح ابن الله الحي . فأجاب يسوع وقال له : طوبي لك يا سمعان بن يونا إن لحماً ودماً لم يعلِن لك لكن أبي الذي في السموات" ( متى 16: 13-17).

لقد قال المسيح : " كل شيء دُفع إليَّ من أبي . وليس أحد يعرف الابن إلا الآب.

ولا أحد يعرف الآب إلاّ الابن ومن أراد الابن أن يُعلِن له" ( متى 11: 27).

وقد أعلن الآب حقيقة المسيح لبطرس ، فقال بطرس للمسيح : " أنت هو المسيح ابن الله الحي".

البعيدون عن المسيح ظنوا أنه يوحنا المعمدان ، أو إيليا ، أو إرميا ، أو واحد من الأنبياء . لكن بإعلان من الآب عرف سمعان بطرس أن المسيح هو ابن الله الحي.

وباعتبار أن المسيح هو ابن الله الحي ، فهو باليقين أعظم من جميع الأنبياء.

وبنوة المسيح لم تحدث في الزمان.. إنه ابن الله منذ الأزل .. نقرأ في سفر الأمثال الكلمات : " من صعد إلى السموات ونزل ؟ من جمع الريح فى حفنتيه ؟ من صرّ المياه في ثوب ؟ من ثبّت جميع أطراف الأرض ؟ ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت؟" (أمثال 30: 4-6).

وبنوّة المسيح لا علاقة لها بالتناسل البشري .. فحاشا لنا أن يخطر ببالنا أن الله تزوّج العذراء وأنجب منها المسيح .. هذا تجديف مرفوض من أي مسيحي .

بنوّة المسيح تعني المساواة بالآب ، فحين نقول أن فلاناً ابن خمسين سنة ، فنحن نعني أن حياته تساوي خمسين سنة .

وبنوّة المسيح تعني الانتساب إلى الآب ، فنحن نسمِّي المصري ابن مصر ، والإنجليزي ابن التيمس ، والسوري ابن سوريا .. والبنوّة هنا تعني الانتساب والارتباط.

فالمسيح هو ابن الله الأزلي إذ تُحتِّم الأبوّة الأزلية بنوّة أزلية ، وهو مساو للآب في الوجود والصفات ، لذلك قال : " أنا والآب واحد" (يوحنا 10: 30) ، وهو من ذات طبيعة الآب " لأنه فيه سُرَّ أن يحل كل الملء" ( كولوسي 1: 19)، فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً (كولوسي 2: 9).

ولأن المسيح هو ابن الله فهو باليقين أعظم من جميع الأنبياء .

·       المسيح أعظم من موسي

مع أن المسيح كان مثل موسي فى كثير من أوجه الشبه باعتباره ابن الإنسان ، إلا أنه كان أعظم من موسي باعتباره ابن الله ، وعن هذا يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : "من ثم ايها الاخوة القديسون شركاء الدعوة السماوية لاحظوا رسول اعترافنا و رئيس كهنته المسيح يسوع  .حال كونه اميناً للذي اقامه كما كان موسى ايضاً في كل بيته  فإن هذا قد حُسب أهلاً لمجد اكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة اكثر من البيت. لان كل بيت يبنيه انسان ما و لكن باني الكل هو الله. و موسى كان اميناً في كل بيته كخادم شهادة للعتيد ان يُتَكلّم به  و اما المسيح فكابن على بيته. و بيته نحن ان تمسّكنا بثقة الرجاء و افتخاره ثابتة الى النهاية"

(عبرانيين 3:1-6).

·       المسيح أعظم من الملك سليمان

قال المسيح وهو الصادق الأمين : " ملكة التيمن (ملكة سبأ ) ستقم فى الدين مع هذا الجيل وتدينه. لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان . وهوذا أعظم من سليمان ههنا" (متى 12: 44).

أعطى الله الملك سليمان قلباً حكيماً ومميزاً إذ قال له : " هوذا أعطيتك قلباً حكيماً

 

ومميزاً حتى إنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك " ( 1 ملوك 3: 12) . ووصل خبر حكمة سليمان إلى بلاد بعيدة .. أما المسيح فهو أعظم من سليمان ، لأنه هو المكتوب عنه " المدخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم " ( كولوسي 2: 3) .. والمكتوب عنه أيضاً " ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء " ( 1 كورنثوس 1: 30) ، وإنجيله مقدم للعالم كله .

·        المسيح أعظم من يونان :

قال المسيح : " رجال نيوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا أعظم من يونان ههنا" ( متى 12: 41) .

لقد قضي يونان ثلاثة أيام وثلاث ليال في بطن الحوت بسبب عصيانه للأمر الإلهي . أما المسيح فقد مات على الصليب ، وقضي في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال بسبب عصيان البشرية ، فهو أخذ مكان العصاة حين مات على الصليب ، وهو بعمله الفدائي أعظم من يونان .

·        المسيح أعظم من يوحنا المعمدان :

قال المسيح عن يوحنا المعمدان : " الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان " ( متى 11: 11). وقال عنه أيضاً أنه " أفضل من نبي " ( متى 11: 9).

وقال يوحنا المعمدان عن المسيح : " أنا أعمد بالماء ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه . هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه " ( يوحنا 1: 26و 27).

" وشهد يوحنا قائلاً إني قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه . وأنا لم أكن أعرفه . لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس . وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله  " ( يوحنا 1: 32-34).

" ينبغى أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع .. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع "  ( يوحنا 3: 30-31).

والمسيح جاء من السماء وهذه كلماته إلى نيقوديموس رئيس اليهود " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء " ( يوحنا 3: 13).

المسيح أعظم من يوحنا ، لأن يوحنا كان أفضل من نبي .. أما المسيح فهو ابن الله الذي نزل من السماء .

 

المسيح أعظم من موسى .

وأعظم من الملك سليمان .

وأعظم من يونان .

وأعظم من يوحنا المعمدان .

وهو مع هذا كله أعظم من الهيكل .. إذ قال بفمه الصادق : " ولكن أقول لكم ههنا أعظم من الهيكل " ( متى 12: 6) ., وليس أعظم من الهيكل إلا الرب الساكن في الهيكل .

سيأتي اليوم الذي يقف فيه الناس جميعاً أمام المسيح ليعطوا حساباً عن آثامهم وخطاياهم.

" لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطي كل الدينونة للابن . لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب . ومن لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله" ( يوحنا 5: 22و 23).

ويصور سفر رؤيا يوحنا يوم عودة المسيح ويوم الدينونة فيقول :

" ثم رأيت السماء مفتوحة ، وإذا فرس أبيض والجالس عليه يُدعى أميناً وصادقاً وبالعدي يحكم ويحارب . وعيناه كلهيب نار وعلى رأسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس أحد يعرفه إلا هو . وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويُدعى اسمه كلمة الله . والأجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزاً أبيض ونقياً . ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الأمم . وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء . وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب : ملك الملوك ورب الأرباب " ( رؤيا يوحنا 19: 11-16).

" ثم رأيت عرشاً عظيماً أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع ! ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار . وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم . وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله . وطُرح الموت والهاوية في بحيرة النار . هذا هو الموت الثاني وكل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة طُرح في بحيرة النار" ( رؤيا 20: 11-15).

هذه هي صورة يوم الدينونة الرهيب

يوم تكشف الأسرار

وتفضح الخفايا

ويقف العظيم والحقير عرايا أمام الله ديان الجميع.

ويا له من يوم رهيب ..

وإذا سألت كيف أنجو من هذا الموقف العصيب ، وهذه النهاية المخزية والمخيفة؟!

تقول لك كلمة الله الصادقة :

" آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص" ( أعمال 16: 31).

" الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية . والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " ( يوحنا 3: 36).

إنها آخرتك ، فلا تسمح للتعصب أن يعمي عينيك بل افتح قلبك للمسيح الذي قال وكلامه حق :

" أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي فى الظلمة بل يكون له نور الحياة " ( يوحنا 8: 12).،

واتبع المسيح الذي يناديك :

" تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" ( متى 11: 28).

وهو بكل يقين سيريحك من ثقل خطاياك ، ويهبك غفراناً تاماً لكل آثامك ، ويرشدك إلى طريق السلوك السوي في الحياة ، ويضمن لك ضماناً كاملاً .. الحياة الأبدية في السماء الجديدة والأرض الجديدة ( 2 بطرس 3: 13).

مؤلفات الدكتور القس لبيب ميخائيل
الصفحة
  • عدد الزيارات: 29096

الإنجيل المقدس مجانا

إحصل على نسختك المجانية من الإنجيل المقدس يصل إلى عنوانك البريدي أو بواسطة صديق.

شاهد فيلم المسيح

شاهد فيلم المسيح بلهجتك الخاصة متوفر بعدة لهجات من مختلف الدول العربية مثل اللهجة الجزائرية والتونسية والمصرية وغيرها.

إتصل بنا عبر سكايب

إلى زوارنا في البلاد العربية بامكانكم الإتصال بأحد مرشدينا مباشرة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء بتوقيت مصر.

شاهد قصص الأنبياء

سلسلة قصص درامية باللغة العربية عن أنبياء الله في العهد القديم تبدأ من قصة آدم وحواء حتى قصة الملك داود.